21 أبريل 2018

ضغوط كثيرة وعلاقة مضطربة مع الوالد

السلام عليكم، أنا تعرضت لضغوطات كتير جداً لفترة طويلة ودلوقتى معظمها انتهى، لكني بدأت أفكر فى الانتحار بشكل متكرر، حاجة تانية إنى بيني وبين والدي مشاكل من وأنا وطفلة، دلوقتى بقى أقل انفعال منه بيرعبني جداً، ببقى في حالة ذعر حقيقي من غير مبرر منطقي،  حضرتك رأيك آخد دواء ولا لا ولو أيوه آخد إيه؟
عزيزتي نداء؛
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وصلتني استشارتك، وشكراً لك على ثقتك بنا ورجاؤنا أن نكون عند حسن ظنك.
أنا قلق جداً لتصديرك استشارتك بالتفكير في الانتحار، ويمكنني فهم كم الألم والضغوط الذي يكفي لتنشيط غريزة الموت داخل الإنسان، لكن صدقيني يا عزيزتي أن الانتحار هو حل نهائي لمشكلة قد لا تكون مؤبدة، ولست هنا أضع الحمل فيها عليك، بل أحاول مشاركتك في التجربة قدر ما يتيحه لي المقام والمكان.

مشكلتك مع الوالد ليست فرعية، بل [قد] تكون في قلب المشكلة، فما ينبغي أن يلعبه الوالد هو دور الأمان والحماية في حياة الأبناء، لا الذعر والترهيب، واقتراحي عليك هو اللجوء إلى مساعدة مختصة من طبيب نفسي، وقد نحتاج للتدخل الدوائي وربما لا، بحسب التقييم العيادي منه.

من خلال العلاج النفسي، وحسب المدرسة التي يستعملها المختص، يمكنك أن تجدي معنى جديداً للحياة، ليس بتجاهل صعوبات الحياة أو إنكارها، ولكن بقبول وجودها ورؤيتها من منظور جديد أكثر فعالية.

رجائي منك أن نغلق باب الانتحار بشكل كلي، وأن تعملي على اكتساب مهارات جديدة تساعدك في وضع حل أفضل لمشكلات الحياة، ورجائي لك أن تجدي في الحياة السكينة والعافية.

آخر تعديل بتاريخ
21 أبريل 2018