28 أبريل 2018

ضربت صديقتي وأصيبت بصدمة.. ماذا أفعل؟

حصلت مشكلة بيني وبين صديقتي المقربة، وكنت زهقانة فضربتها وده كان قدام بعض صديقات، ومن وقتها وهي في حالة صدمة نفسية، واعتذرت لها كتير، وهي مش قادرة ترجع تبص في عيني، حتى بتحاول مش قادرة، بتتعب جداً عايزة أعرف ازاي تطلع من الصدمة.


علاج صدمتها لن يكون على يديك، فالمصدوم يمر بمراحل، تحدث لديه آثار تختلف شدتها وأثرها من شخص لآخر بناء على تكوينه النفسي من الأساس، ومدى كفاءة المناخ الداعم له من حوله، ومدى نضجه، وعدم وجود اضطرابات نفسية أخرى لديه، ومدى قدرته على التعافي من خلال التواصل مع متخصص بشكل مهني وبطرق مهنية معينة.

وأنت بالنسبة إليها كلما رأتك تتجدّد صدمتها، لذا قلت لك إن علاجها لن يكون على يديك، أو معك، والأمانة تقتضي مني أن أقول لك: إن أثر الصدمة ينتهي عند 30% ممن تعرضوا لصدمة تلقائياً بعامل الزمن، ونسبة 40% تبقى المعاناة مع وجود أعراض بسيطة، ونسبة 20% تظل المعاناة مع وجود أعراض متوسطة، ويظل 10% في حالة الصدمة بأعراضها أو تتدهور حالهم، لذا أنت تحتاجين لأمرين:

- الأول
أن تبقي بعيدة حتى لا تنشطي لديها ما يعرف علمياً بالذاكرة الصدمية، التي تظل تستدعي الحدث كومضات في ذهن من تعرض للصدمة حتى لمجرد سماع صوت، أو رؤية شيء، أو شم رائحة لأي شيء كان موجوداً وقت حدوث الصدمة، فما بالك برؤيتك أنت شخصياً؟

- الثاني
إنك من يحتاج لمراجعة جادة مع نفسه، فأنت في الثالثة والعشرين من عمرك، وقلت إن مشكلة حدثت، وكنت "زهقانة!!!"، فضربتها، وفي وجود فتيات معكما، فأنت تحتاجين للتعرف على أسباب ما بدر منك هذا، وأنت في مثل هذه السن، ومع صديقة مقربة لك، وفي وجود آخرين، فكل هذا يشير إلى وجود شيء يحتاج لمراجعة قد تحتاج لأن تكون مراجعة متخصصة.


اقرئي أيضاً:
أشعر بفزع شديد عندما يوقظني أحد
كيف تقدم الدعم النفسي الأولي للمصدومين؟
الوقاية من اضطراب كرب مابعد الصدمة
آخر تعديل بتاريخ
28 أبريل 2018