03 يناير 2023

ضائعة ومتلبدة المشاعر وأرغب في إنهاء حياتي

شخصيتي غير طبيعية تماماً. لا أشعر بأي شيء حولي، لا أشعر بحزن، ولا بفرح، ولا أريد أن أفعل شيئاً في مستقبلي، وأرى نفسي ضائعة ولا أفعل شيئاً لإنقاذ نفسي، ولدي رغبة في إنهاء حياتي، ولا أجد معنىً للحياة، ولا يوجد لدي دافع لفعل أي شيء، حتى أبسط الأشياء. لا أحب التعامل مع الناس، ولا أحب أن أرى أحداً. حتى معتقداتي الدينية أصبحت مشوشة. ماذا أفعل؟ هل يوجد علاج لذلك؟

عزيزتي،

بالتأكيد هناك علاج. وما تصفينه هو الأعراض المتوقعة والمتكررة للاكتئاب، التي يعيشها الكثيرون على أنها حياة يومية وواقع حال. لكن، الأمر مختلف. فالاكتئاب مرض له علاج وله حل، فلا يصح أن نكمل حياتنا معه. وتبلد الإحساس بمعنى جموده هو ما تمرين به، وليس انعدام الإحساس، وهذا الأمر يحدث كرد فعل لأزمة نفسية نمرّ بها أو تراكم المصاعب النفسية التي مررنا بها في حياتنا.

والأمر الخطير الذي أرجو أن تبدئي العلاج من أجله هو الأفكار بإيذاء النفس التي ذكرتِها في رسالتك، حيث إنها تعتبر أفكاراً انتحارية يا عزيزتي. قد يكون لك سيطرة عليها الآن، لكن قد تمر أوقات يكون التعامل بها مع هذه الأفكار صعباً ويقع ما لا تُحمَد عقباه. لذلك، أرجو منك وبكل صدق أن تبدئي العلاج، فاستشيري طبيباً نفسياً في أقرب وقت، وأتمنى أن يكون من الأطباء الذين يقدمون جلسات العلاج المعرفي السلوكي، حيث إنها بالإضافة إلى العلاج الدوائي ستشكل نقطة محورية في الخطة العلاجية. 

بارك الله فيكِ ورزقكِ القوة يا عزيزتي.

آخر تعديل بتاريخ
03 يناير 2023