29 يونيو 2018

صديقي تعرض للاغتصاب ويعاني

لدي صديق تعرض للاغتصاب في عمر ١٠، واستمر حتى ثلاث سنوات، الآن عمره ٢٤ عاما و حينما يمارس مع النساء يطلب منهن أمورا لمتعته تبدو غربية لكنها بفعل الاغتصاب الذي حل له، هو الآن يتمنى العودة للفطرة، ولم يتجرأ على اختبار أي علاقة مع أي ذكر .
عزيزتي فاتن؛
وصلتني استشارتك ونمتن لك على ثقتك بنا؛ راجين أن نكون عند حسن ظنك.
متأسف للخبرة التي مر بها صديقك، وممتن لك على كونك محل ثقةٍ له، بل وتحملين هم السؤال له بدلاً عنه، وهو أمر ذو حدين:
- فليس من الصحي أن نحمل مسؤولية طلب المساعدة بدلاً عمن يحتاجها، ولا أعلم مدى صحية السياق الذي طُلب منك الدعم فيه.



- كذلك، ومع تفهمي للخبرة المؤلمة التي اجتازها فماضينا لا يسلبنا حرية الاختيار في حاضرنا، قد تؤثر الخبرات الصادمة على النزعات والتفضيلات والميول، لكنها لا تحتم اختياراتنا السلوكية.


بالنسبة له، فالانحرافات السلوكية يتم علاجها على مستويين:
1. المستوى المعرفي السلوكي
من خلال فحص وتفنيد الأفكار والمعتقدات المرتبطة بالسلوك، وكذلك الامتناع التام عن أي استجابات سلوكية لهذه النزعات، وقد يمكن الاستعانة بدائرة ثقة نشاركها خبرتنا كمحاولة لدعمنا في رحلة تصحيحها، لا التصديق عليها.

2-المستوى الدينامي/الحركي
وفيه يتم التعامل مع الجروح والإساءات النفسية السابقة التي ساعدت في نشوء هذه النزعات والميول.



من المهم كذلك أن تدركي عزيزتي فاتن أين تنتهي حدود مسؤوليتك لتبدأ حدود مسؤولية الآخر، فالمحافظة على الحدود النفسية والجسدية ركن رئيس في أي علاقة سليمة.
ورجائي لك بالسكينة والعافية.
آخر تعديل بتاريخ
29 يونيو 2018