05 أكتوبر 2020

صدمة ليلة الزفاف ما زالت مستمرة

تزوجت. وفي الليلة الأولى تعرضت لاغتصاب من زوجي، وبعدها تطلقت، وإلى اليوم أعاني من اضطرابات نفسية وخوف شديد من الزواج، وكره للعلاقة الجنسية، منذ أكثر من 7 سنوات.


أهلاً وسهلاً بك عزيزتي نور؛
سعداء لثقتك بنا وفتح قلبك لنا لمساعدتك،
نور، ما دمت قد أرسلت هذه الرسالة. معنى ذلك أنك راغبة في تغيير الحال، وأكيد هذا يعني أن تخرجي من العيش في فقاعة الماضي المؤلمة.

أنا آسفة جداً لسماع تلك الواقعة المؤلمة. وآسفة أن أول نصيبك كان مع شخص لا يملك من الوعي الكثير، ولم يستوعب طريقة التعامل السليمة مع زوجته. نعم هنالك هذا النوع من الرجال، والذي يفضل شهوته على الرفقة والمودة والسكينة التي دعا بها رب العالمين.

لكن يا عزيزتي ما أطلبه منك هو أن تطلبي المساعدة من مختص نفسي لتتخلصي من تراكمات تلك الصدمة. ما تحتاجين إليه هو ليس فقط أن تسمعي "ليس جميع الرجال وحوش"، لا. يجب أن تعي وتدركي ذلك. وهذا سيتم بصورة صحيحة وسليمة، وعلى أسس وبيئة نفسية جيدة عند مراجعتك لطبيب أو معالج نفسي.

ما تحتاجين إليه أولاً هو تقبلك لمشاعرك الداخلية، ورغبتك في التغيير، وتجاوز الأزمة، وعدم جعله عقبة تثبط أحلامك ورغباتك بحياة مستقرة.

ثانياً يجب أن تسمحي للمحيطين بتغيير الانطباع السيئ الذي تكون لديكِ عن الرجال والزواج والعلاقة الحميمية.

ثالثاً. إذا توفرت فرصة حالية للارتباط، لا ترفضي مباشرة. احكمي على الشخص بصورة عقلانية، وادرسي شخصيته بصورة واقعية. تجربتك أكيد أعطتك العين الثاقبة لمعرفة الناس وأكيد أصبحت أكثر حكمة. فحتى الألم من الممكن أن يعطينا درساً نستفيد منه طيلة العمر.

رابعاً. أفضل فترة لمراجعة الطبيب النفسي هي عند توفر فرصة للارتباط حتى تعالجي الوضع في وضع الضغط النفسي نفسه، وتستطيعان؛ أنت والمختص، تنفيذ خطوات التخلص من الماضي وتراكماته على أرض الواقع وبصورة صحيحة. أتمنى لك كل التوفيق وراحة البال.. مع تحياتي.


اقرئي أيضاً:
الحياة بعد الصدمة النفسية مستمرة
10 أعراض جسدية غير متوقعة لاضطراب كرب مابعد الصدمة
آخر تعديل بتاريخ
05 أكتوبر 2020