16 فبراير 2019

صدمة فقدان المأوى والأمان

السلام عليكم، أنا مريض بالاكتئاب منذ سنوات، ولكن تعرضت لصدمة بعد ان كنت عائد إلى سوريا، واكتشفت إن جوازي لا يسمح لي بالمرور من بيروت؛ فغيرت وجهة سفري إلى إيران لأكتشف أن إيران وضعت فيزا على السوريين.. فصدمت وشعرت بارتجاف جسدي بشكل كبير.. عدت إلى أسطنبول، ولكن أصبت بفوبيا الرعب والخوف الشديد، حاليا آخذ دواء سترالين عيار 100 حبة صباح ومساء ودواء اميتري بتالين حبة مسائا قبل النوم، ولكن أعراض الخوف تزداد بشكل كبير حتى المهدئات لم تعد تفيد.. أخاف أن أصل إلى طريق الانتحار.. لأني يعلم الله معاناتي.. أصبحت أخاف من الضوء والأصوات وخروجي من البيت يخيفني.. تقريبا أخاف من كل شيئ.. وارتجف وعند النوم أشعر بكهرباء تضرب من رأسي إلى جسدي من شدة الخوف.. فما الحل؟ شكرا لكم أرجو الإفادة.
الطبيب:

أ.د.

الأخ الكريم أحمد؛
ألف سلامة عليك.. طبعا صعب جداً هذه الخبرة التي مررت بها.. إحساس رهيب بعدم الأمان وفقدان المأوى.. وما تعاني منه هو نتاج هذه الخبرة الصادمة.

وبعد التعرض للحدث الصادم فإننا نكون عرضة لما يعرف باضطراب كرب ما بعد الصدمة، وتزداد القابلية لحدوث هذا الاضطراب إذا كانت البنية النفسية للشخص هشة، ويبدو أنك يا صديقي تعاني من هذا الاضطراب وإن كنت لا أستطيع الجزم بدون توقيع الكشف الطبي.


والعلاج الدوائي لا يجدي وحده وتوجد العديد من العلاجات الناجحة مع هذا الاضطراب، ومعظمها لا تكتفي بالعلاج الكلامي ولكن تدمج الجسد في العلاج، ومنها السيكودراما الحساسة للصدمات، ومنها Eye movement desensitization and reprocessing أو ما يعرف اختصارا بـ EMDR وغير ذلك من العلاجات الحساسة للصدمة.

وما أنصحك به يا صديقي أن تبحث عن معالج متخصص في علاج الصدمات وأن تبدأ معه فورا.. فلا يوجد أي مبرر لأن تظل تعاني هكذا.. هيا تحرك وأنا معك وبجوارك.


آخر تعديل بتاريخ
16 فبراير 2019