27 مايو 2019

صدمات الطفولة تختفي ولا تموت

السلام عليكم. أعاني من رهاب اجتماعي شديد منذ ما يقارب الأربع عشرة سنة، ناتج - على ما أعتقد - عن تحرش جنسي في الطفولة، كيف أعلم ما إن كان مجرد رهاب أم فيه اضطراب ما بعد الصدمة؟ فأنا تقريبا نسيت ذلك اليوم وأحداثه، لكني أصاب برعب شديد من أي تصرف ناتج عن الجنس الآخر وخاصة من أعجب بهم، ويصيبني هذا الخوف مع الإناث أيضاً، ولكن لا يصيبني مع الغرباء أبداً.
الطبيب:

أ.د.

الصديقة الكريمة عبير؛
زيادة الوعي بالمشكلات النفسية أمر جيد، لأنه يساعدنا على اكتشاف المشكلة في وقت مبكر، والتماس العلاج المناسب، ولكن كما أن له إيجابيات فإن له أيضا سلبيات، وإحدى أهم سلبياته هي ما تفعلينه يا صديقتي، إذ تحاولين تشخيص نفسك واختزالها في تشخيص.

التشخيص هو مهمة الطبيب. فلا تشغلي بالك بالتشخيصات يا صديقتي، المهم أنك تعرضت في صغرك لتحرش جنسي، والتحرش الجنسي في الصغر صدمة تؤثر على من تعرض لها حتى لو نسي الشخص تفاصيل الحادث. وبالعكس كلما كان تأثير الحادث مؤلماً نسي الشخص تفاصيله. وأي تصرف من الآخرين يجعلك في حالة رعب، وهذا دليل آخر على أن حادثة التحرش ما زالت مختزنة بين ثنايا جهازك العصبي. فلم تنتظرين يا صديقتي؟ لا تجعلي التساؤلات عن تشخيصك تعطلك عن طلب المساعدة، ولا تنكري احتياجك للمساعدة، وتحركي بسرعة ولا تتأخري في طلب المساعدة فأنت في حاجة لها.



اقرئي أيضاً:
صدمات الطفولة.. رعب وهلع وانسحاب
الحياة بعد الصدمة النفسية مستمرة
تجارب الطفولة الضارة.. ما هي وكيف تؤثر علينا؟


آخر تعديل بتاريخ
27 مايو 2019