الأخت جميلة؛
تحية طيبة وبعد..
الصداع له أسباب متعددة، منها التوتر والقلق والإرهاق والجوع وقلة واضطراب النوم أو تناول أدوية الصداع بكثرة، فكثرة استخدام المسكنات للصداع قد تفعل العكس وتسبب الصداع.



ولكننا كأطباء نفكر أولًا في المشاكل البسيطة والملموسة، مثل:
- مشاكل الرأس والرقبة مثل شد في عضلات الرقبة نتيجة النوم على وسادات غير ملاءمة أو حمل أمتعة بطريقة خاطئة.
- مشاكل تخص أعضاء في الرأس مثل ضعف النظر أو أي مشكلة في العينين، التهابات الأذن ومشاكل الأسنان، مثل وجود التهاب باللثة أو الأسنان أو التهاب بالجيوب الأنفية، فهذه جميعًا تسبب ألمًا في العضو المصاب ولكنها أيضًا تنعكس في صورة صداع.

لذا ينبغي استبعاد كل الأسباب السابقة أولًا، ومن ثم ننتقل للمرحلة الثانية، وهي استبعاد أسباب الصداع جراء المخ ذاته بعمل أشعة مقطعية على المخ (CT)، أو أشعة رنين مغناطيسي (MRI)، وهي أكثر دقة.



ومن المهم زيارة استشاري الأعصاب لتشخيص سبب الصداع ما إذا كان صداعا نصفيا أو عنقوديا أو غير هذا. غالب الظن، من وصفك، هو صداع نصفي نظرًا لمدته ولصغر سنك ولكونك فتاة، فهو تزيد فرص حدوثه مع الإناث أكثر من الذكور.

وشدة الصداع قد تجعلك تعانين من ألم بالعين أو ألم بأحد جانبي الرأس وعدم قدرة على القيام بنشاطك اليومي الطبيعي لعدة أيام (4 أيام - 72 ساعة). والصداع النصفي له علاجات تخفف من حدته كما أن له علاجات وقائية تقلل من فرص تكراره.

والصداع النصفي ليست له أسباب واضحة جلية، ولكن البعض قد يعزوه لتناول لبعض أنواع الشوكولاتة أو الجبن أو بسبب التوتر أو الإرهاق أو قبيل الدورة الشهرية أو بسبب الجوع أو بسبب شرب الكحوليات، وكلها أسباب يعتقدها بعض المختصين ولكن ما من سبب واضح ويختلف باختلاف كل شخص.. طبعًا هذا تشخيص مبدئي ولكن زيارة طبيب الأعصاب مهمة للفحص والتشخيص ومن ثم العلاج.

تحياتنا وتمنياتنا لكم بالشفاء العاجل ودمتم بألف خير.