الأخت مريم؛
تحية طيبة وبعد..
الصداع له أسباب منتشرة منها التوتر والقلق والارهاق والجوع وقلة واضطراب النوم أو تناول أدوية الصداع بكثرة، فكثرة استخدام المسكنات للصداع قد تفعل العكس وتسبب الصداع. ولكننا كأطباء نفكر أولًا في المشاكل البسيطة والملموسة مثل مشاكل الرأس والرقبة مثل شد في عضلات الرقبة نتيجة النوم على وسادات غير ملاءمة أو حمل أمتعة بطريقة خاطئة.



وأيضًا مشاكل تخص أعضاء في الرأس مثل ضعف النظر أو أي مشكلة في العينين، أو التهابات الأذن ومشاكل الأسنان، مثل وجود التهاب في اللثة أو الأسنان أو التهاب الجيوب الأنفية، فهذه جميعًا تسبب ألما في العضو المصاب، ولكنها أيضًا تنعكس في صورة صداع، ولذا ينبغي استبعاد كل الأسباب السابقة أولًا.

ومن ثم ننتقل للمرحلة الثانية، وهي استبعاد أسباب الصداع جراء المخ ذاته بعمل أشعة مقطعية على المخ (CT) أو أشعة رنين مغناطيسي (MRI) - وهي أكثر دقة- أنا لا أعلم أياً من هذه الأشعات قمت بإجرائها، ولكن ما دام طبيب الأعصاب قد طمأنك فهذا أمر جيد.



ويمكنك عرض الأشعة على طبيب استشاري أعصاب آخر إذا كانت تراودك شكوك بخصوص هذه النقطة البيضاء في الأشعة، لكنها من الممكن أن تكون خطأ تقنيا أثناء تصوير الأشعة، وهو أمر شائع. أخيرًا قد يكون الصداع بسبب توتر أو قلق تمرين به أو اضطراب في النوم، خاصة إذا كان مؤقتًا، ولكن إذا استمر فقد يكون صداعا مزمنا، فمن المهم زيارة استشاري الأعصاب لتشخيص سبب الصداع ما إذا كان صداعا نصفيا أو عنقوديا أو غير هذا.

في النهاية، المطمئن هو أن طبيب الأعصاب قام بفحصك والاطلاع على الأشعة، ولم يجد سببًا خطيرًا للأمر. فقط تحتاجين لأخذ استشارة استشاري مخ وأعصاب آخر لتأكيد الأمر وللبحث عن سبب ما تعانيه، ونصيحتنا ألا تسرفي في استخدام المسكنات من دون وصفة طبية من طبيبك المعالج.
تمنياتنا لك بالشفاء العاجل ودمتم بألف خير