الأخت الكريمة؛
الشرخ الشرجي عبارة عن جرح للغشاء المبطن لقناة الشرج، ويحدث غالبا نتيجة الإمساك وصعوبة الإخراج، وتكون الأعراض غالبا ألما في الشرج أثناء وبعد الإخراج، ويشيع بين الشباب في الأعمار ما بين العشرينيات والثلاثينيات، ولكنه قد يحدث في أي عمر، ومن المهم في حالة النزيف التأكد من عدم وجود أسباب أخرى للنزيف (مثل التهابات القولون)، وذلك عن طريق الفحص السريري وكذلك الفحص تحت المخدر العام عن طريق منظار المستقيم.

​

وينتج الشرخ الشرجي المزمن غالبا من زيادة في انقباض أو تشنج في العضلة العاصرة اللاإرادية. والعلاج هو الوقاية من الإمساك مع استخدام مسكنات الألم خاصة الموضعية والمراهم التي تؤدي الى ارتخاء العضله القابضه للشرج من مثل الديلتيازم أو ثلاثي نيترات الجلسرين  (GTN). وإذا استمر الألم والتشنج من الممكن اللجوء لحقن ماده البوتوكس موضعيا لعمل ارتخاء للعضلة، وقد يحتاج إلى إعادة الحقن مرة أخرى حيث إن التأثير يستمر لعدة شهور.

​

ومن المهم ملاجظة أنه لا يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي مباشرة، إلا بعد العلاج الموضعي والحقن، وذلك نتيجة للأعراض الجانبية للتدخل الجراحي التي تؤدي إلى ضعف عضلة الشرج واحتمال عدم التحكم، ويشمل التدخل الجراحي إحداث  قطع في العضلة العاصرة اللاإرادية  مما يؤدي إلى ارتخائها.