وصلتني استشارتك ونشكرك على ثقتك بنا راجين أن نكون عند حسن ظنك.
الجنسية المثلية هي تعبير مميز عن مشكلة شائعة، وهي ضعف صورة الذات، والشعور بالنقص والاحتياج. نحن ننجذب للاختلاف، ويحرك طاقتنا الشعور بالنقص.

فإذا كان هناك اغتراب عن الذات والمثل، فمن المتوقع تطوير ميول جنسية رومانسية تجاه أفراد من نفس الجنس، ولذلك يبدأ التحسن من إصلاح الجرح الداخلي، وهو جرح في الذكورة بشكل رئيس، إما من خلال إساءة جنسية أو نفسية، أو ضعف تسديد الاحتياجات النرجسية الأولية في الطفولة من الوالدين وخاصة الوالد من نفس الجنس (الانتباه، ومركزية الاهتمام).

لذلك، إن كنت تشعر بعدم الكفاية في ذاتك، وضعف صورة الذات، والشعور الشديد بالعوز والنقص الرجولي أو الاغتراب عن الرجولة، ورؤية الرجال كآخر، فهذا يفسر شعورك بالانجذاب للمثل، ولذا يقول منهج مانز: (لا يمكن رؤية النساء كآخر، حتى نرى الرجال كمثل).

اقتراحي عليك أن تؤنسن الرجال، بأن تعيد استكشافهم كإنسان، له انتصارات وهزائم، ويحمل جراحه التي يحتاج فيها إليك بجانبه كما تحتاجه، رجلاً لرجل، وليس كموضوع جنسي. أن تنظر للرجل في عينه لا جسده، فمن خلال العين ترى الروح. وكذلك لا مانع من الاعتراف بجمال أو وسامة رجل آخر، فلا دخل لذلك في المثلية، فالوصف [المجرد] أعلى درجات الحكمة.

وهناك العديد من المناهج المصممة خصيصاً لمساعدة الرجال لتجاوز الانجذابات المثلية كمنهج ريتشارد كوهين، ومنهج چوزيف نيكولوسي، ومنهج آردڤيج، وغيرهم، واقتراحي عليك بمراجعة الاستشارات السابقة والمقالات المتعلقة بنفس الأمر.
ورجائي أن تجد السلام والسكينة في حياتك.

اقرأ أيضاً:
كيف ينشأ الميل الجنسي المثلي؟.. الصورة الكاملة
رسالة من صديقى المثلي
مثلية وتوحُّد بالإناث.. ورحلة نحو الرجولة