03 مارس 2016

سني 23 .. فمتى أبدأ حياتي؟

أنا عندى 23 سنه، ومازلت في أولى مدنى، يعنى فاضلى 3 سنين وأخلص إن شاء الله، فأنا حاليا مش عارف أذاكر لأنى بحس إنى فقدت شغفي فى أن أتعلم أصلا لأنى حاسس إن سنى كبر شوية، وزمايلى تقريبا خلصوا دراسة، أو فى آخر سنة، وحاسس إنى مطالب أن أبدأ أبني مستقبلي وأتزوج وكده، مع العلم إني الحمد لله فى مجال الدراسة اللى أنا بحبه جدا، بس حاسس إن الوقت إتاخر على الدراسة، وبصراحة أكتر الدراسه عندى صعبة، ومحتاجة منى حضور نفسى وتركيز عالى، فأنا عايز أقنع نفسى بكده ومش عارف.
الابن الكريم مصطفى؛

أهلا وسهلا بك يا ولدي؛

وبعد؛ أرى أنك قد تدربت طويلا - من دون أن تدري - على تجرع الإحباط، وفقدان الأمل!

وعشت كثيرا في مقارنات تؤذيك، وهو ما جعلك الآن تعاني من أعراض المقاومة الكبيرة تجاه إكمال مشوار دراستك.

فانظر معي: أنت تحب دراستك في الأصل، وعمرك لما يتجاوز الرابعة والعشرين، وتقحم على نفسك أفكار الفشل، والزواج، والمقارنات!!

ماذا تفعل بنفسك؟ ولماذا؟ هل وجدت من تزوج في مصر قبل أن يبلغ ثلاثين عاما مثلا إلا إن كان سعيد الحظ، أو من الأثرياء؟

ترهق نفسك بالكثير من الهموم التي لم تأت بعد؛ فهل تحتاج لتغيير طرق تفكيرك مثلا؟

أم أنك تحتاج لبذل جهد لفهم حقيقة ما حدث في حياتك، من دون أن تدري أنه هو الذي جعلك تقع في براثن الإحباط؟ هل خوفك الكبير - مثلا - من مسؤولياتك نحو العمل، والزواج، هو سبب خفي لا يظهر على السطح لتتنصل منها في صورة تعطيل لدراستك التي تحبها في الأساس؟

كل تلك الأسئلة مهمة جدا لنضع أيدينا سوياً على حقيقة تعطلك دراسيا من دون مبرر واضح؛ وكلما أجبت بصدق شديد، وقرب ونضوج حقيقي من الإجابات؛ كلما ظهرت الأسباب بشكل أوضح، وسأنتظر ردودك لنعرف معا كيف سنبدأ خطة التخلص من تلك العثرة .. أنتظرك.

آخر تعديل بتاريخ
03 مارس 2016