30 ديسمبر 2020

سأفقد عملي بسبب الرهاب الاجتماعي والخجل

أنا ليلي، عمري 30 سنة. أعاني من الخجل الشديد والرهاب الاجتماعي واحمرار الوجه. ذهبت لطبيب وقالي لي إن مشكلتي في القلق والخجل وليس الاكتئاب وكتب لي دواء سيريوكسات ولكنه زاد من وزني جداً جداً، فوصف لي سيبرالكس. بس مش حاسه باي تحسن وصار لي 3 أشهر، محتاجة دواء ضروري لأني وصلت لمرحلة أني هفقد شغلي بسبب احمرار وجهي وعدم تمكني من الجلوس والمناقشة مع أحد.


عزيزتي ليلى؛
الرهاب الاجتماعي هو نوع من أنواع القلق، ويتسبب في خجل شديد واحمرار للوجه كما ذكرت. وهناك احتمالان:
1- أن تكون المشكلة هي رهاب فقط، ومعنى ذلك أن ما تعانيه هو فقط أثناء الاختلاط بالآخرين، بينما عندما تكونين بمفردك أو في بيتك فأنت لا تعانين من أي توتر أو تفكير زائد.

2- أن يكون الرهاب يصاحبه قلق عام وتفكير زائد أغلب الوقت. وفي هذه الحالة فالعلاج لا بد أن يشمل علاج القلق العام مع الرهاب.



العلاج الأساسي للرهاب هو علاج سلوكي وقد يصاحبه العلاج الدوائي. العلاج السلوكي يكون من خلال:

- التعرض للموقف المخيف باستمرار حتى يقل التوتر المصاحب له، فمن عادة التعرض المنتظم للشيء المخيف أو الموتر أن يقلل حدة التوتر مع الوقت.
- شتتي تفكيرك عن المخاوف التي تأتي إليك قبل الحدث، مثل التفكير المخيف في مقابلات الغد.
- أثناء وجودك مع الناس، لا تفكري في أن الآخرين ينظرون إليك ويقيمونك. كل إنسان له حرية التفكير والتقييم وليس لنا أن نحمل هم ما عند الآخر.
- ليس هناك حرج من الخطأ، يمكن أن تخطئي في كلامك أو أفعالك، ولسنا معصومين من الخطأ، فلا تتحرجي منه ومن الاعتذار منه وإصلاحه إن أمكن.

في حالة صعوبة تطبيق هذه التعليمات، فستحتاجين لزيارة طبيب لوصف بعض الأدوية التي تساعد على تقليل توتر الرهاب الاجتماعي، أما إذا كان لديك قلق عام - كما ذكرت في الحالة رقم 1 - فزوري طبيباً من الآن.
شفاك الله وعافاك..
آخر تعديل بتاريخ
30 ديسمبر 2020