29 أبريل 2022

زيادة محيط رأس الرضيع 7 سنتيمترات خلال شهرين

ابني عمره شهران، زاد محيط رأسه منذ الولادة من ٣٣ سم إلى ٤٠ سم، وفتحة اليافوخ صغيرة جداً، أو قد تكون مغلقة. زرت طبيبينن، أحدهما نصحني بعمل أشعة مقطعية للرأس، لمعرفة انغلاق اليافوخ، والآخر أجرى فحوصات الإدراك والأعصاب، وأخبرني أن لا حاجة لإجراء أشعة الآن، والمطلوب فقط متابعة مستمرة، وخصوصاً أن الطفل يستجيب ويضحك ويتحرك ويرضع طبيعياً. فهل هناك خطورة أو تأثير بمخّ الطفل إذا أُجِّل إجراء الأشعة ومتابعة الطفل فترة، في ظل الاشتباه في انغلاق اليافوخ المبكر.

الطبيب:

د.

الأخ الكريم،

تحية طيبة وبعد..

إن ازدياد محيط الرأس من 33 سم إلى 40 سم في شهرين هو فوق الحد الطبيعي للازدياد، ويعبّر عن خطأ أولي في القياس، أو أن عظام الجمجمة كانت متراكبة بشدة بعد الولادة، وابتعدت عن بعضها لاحقاً، وحتى القياس الحالي (40 سم) هو على الحد الأقصى للقياس الطبيعي في عمر شهرين. لذا، المراقبة واجبة.

أما كون اليافوخ الأمامي صغيراً جداً أو شبه مغلق، فقد لا يشكل مصدر قلق إذا ازداد محيط الرأس باطّراد، وبقي ينمو ضمن الحدود المسموحة، وهذا يدل على أن اليوافيخ مفتوحة، ولكن تبدو صغيرة في الفحص السريري فقط. يجب مراقبة محيط الرأس دورياً كل ثلاثة إلى أربعة أسابيع، وفي حال الشك بتباطؤ ازدياد محيط الرأس، فعندئذ يجب إجراء أشعة مقطعية لنفي وجود أي التحام باكر في دروز الجمجمة، وهي حالة تحتاج للتدخل الجراحي. لا نستطيع الاعتماد على أن الفحص العصبي سليم، لأن الإصابة العصبية تأتي متأخرة. لذا، ينصح بالمراقبة الدورية، كما أسلفت.

مع تمنياتنا بالسلامة دوماً..

آخر تعديل بتاريخ
29 أبريل 2022