01 يونيو 2021

زوجي يعاملني وابنته بنفس الطريقة والمشاعر

السلام عليكم، أنا زوجة لرجل عنده بنت عمرها ١٥ سنة. كلما يتكلم أمامها معي في غزل أو يقول يا حبيبتي يخاف ع شعورها ويعاملها بنفس الأسلوب ونفس الكلام. هل هذا طبيعي أم أنا أبالغ؟ بصراحة أنا أتضايق جدا هل ينفع أن الرجل يعامل زوجته وابنته بنفس الطريقة ويخاطبهما ينفس الكلمات؟
أهلا وسهلا بك عزيزتي؛
أشعر بضيقك وتعجبك مما يفعله زوجك، وأشعر كذلك بخوف الأب يملأ قلب زوجكِ من فقدانه لعلاقة حب ابنته له؛ فهو يدرك خطورة سن المراهقة التي تمر بها ابنته الآن وهو المسؤول عن ذلك تماما، وكذلك هي مراهقة وبلا أم؛ فخوفه عليها يزيد، ولعل فهمك لما يشعر به من خوف عليها هو نفسه ما سيجعلك تطمئنين على نفسك وعلى أولادك منه إن رزقكما الله بأولاد؛ فهو أب مسؤول ويتحمل المسؤولية الأبوية بشكل مطمئن..



أقترح عليك أن تختاري وقتا مناسبا بعيدا عن وقت ضيقك أو تعجبك حتى تكوني هادئة ومتفهمة لتتحدثي معه عن تفهمك وفخرك بأبوته، وأن هذا يطمئنك على نفسك وعلى أولادكِ منه بعد ذلك، ولكنكِ في نفس الوقت تشعرين بعدم التمييز لك بكلمات غزل لك وحدك وهذا يشعرك بخوف من أن يكون بعيدا عما تحتاجين، أو خوف من ألا تكوني مميزة عنده كما هو مميز عندك، وهذا يقلقك على علاقتكما كثيرا... وهذا يجعلك بين أمرين لا تتمكنين من فعل شيء بينهما وهما
- احترامك وفخرك بأبوته..
- واحتياجك الاطمئنان أنك مميزة عنده في نفس الوقت ولا تعلمين ماذا تفعلين؟



وكأني أريد أن اقولك لكِ أن تجعليه يقترب أقرب ما يكون لحقيقة ما يحدث بداخلك من تضاد بين الأمرين رغم احتياجك لوجودهما، وهذا سيجعل زوجك يدرك ما تمرين به وهو لا يعلم عن هذا شيئا وسيدفعه لوضع حل أو تغيير في تلك الطريقة، ليتمكن من الحفاظ عليكما معا في حياته بحب.. وتذكري أنني لم أقترح عليك شكوى، ولا هجوما، ولا دفاعا، ولا مقارنة، ولا مطالبة بحقوق... كل تلك اللغات عقيمة ولن تجعل ما بينكما أفضل، ولكن فقط اشرحي ما تمرين به من مشاعر ولا يمكنك التواصل معها وتشاركيه، فيها حينها فقط ستجدين تغيرا في طريقة تعامله.
آخر تعديل بتاريخ
01 يونيو 2021