22 نوفمبر 2016

زوجي وأمه.. دائرة الانتقام

المشكلة أن زوجي ابن أمه، والدته تقول وهو يطيع طاعة عمياء، يعني تقول له (اغلط/ اشتم/ اقطعها عن أهلها/ الحمل لا أستطيع إخبار أهلي به/ لا يعطيني نقودا/ هددها بالطلاق/ اهجرها في الفراش/ هدد بالطلاق حتى لو فيه أطفال/ والدته تعمل معي الشيء الذي تريد، وأنا أرجع أصالحها وأعتذر منها/ يكسرني ويهينني) وزوجي سرق أموالي، وأمام الرجال يشتمني، وكل هذا يبرره بأن والدته تعرضت للظلم اتظلمت، وأنها أغلى مني، ولازم تعوض الظلم الذي تعرضت له بالانتقام مني وتستحمليها، والكبار لا يخطئون. لا أريد الطلاق ولكن هل هناك أمل بالتغيير؟
الطبيب:

د.

الأخت العزيزة؛
تحية طيبة وبعد.
أنت الآن في دائرة انتقامية صعبة للغاية، فزوجك قرر أن يهينك كما تمت إهانة والدته (أو كما رأى ذلك)، وقرر أن يعوّضها عن سنين ظلمها بأن يجعلها ظالمة لغيرها، وأن يجعل منك نسخة مما تعرضت له والدته بالضبط.

إنه يقوم بتكرار سيناريو مريض داخله وداخل والدته، وأن يجعلك تعيشين دور والدته في هذا السيناريو البائس، لعبة قديمة ونهايتها سيئة.

نصيحتي لكِ أن تقفي معه وقفة أمينة وصريحة، وتوضحي فيها كل شيء، وتطلبي منه أن يتغيّر ويكف ظلمه وظلمها عنك، وأن يعرض والدته على طبيب نفسي ليساعدها.
يا سيدتي، لا تقبلي بأقل مما تستحقين، كفّي الظلم عنك، فهذا أبسط حقوقكِ نفسكِ عليكِ.
آخر تعديل بتاريخ
22 نوفمبر 2016