21 أغسطس 2020

زوجي لا يعمل ويخونني ولأ أدري ماذا أفعل؟

متزوجة من 8 سنين، ولدي طفل، بعد الزواج أخذ مرتبي وادعى أن عنده ديونا، بعد سنة فقد منحته واعتمدنا على مالي، حاول البحث عن عمل وغالبا يفشل. خانني بعد 4 أشهر من الزواج، ولمدة سنتين في عدة علاقات، وعرفت أنه كان يفعل ذلك قبل الزواج، ولا أعلم إن تاب لأني بطلت أتجسس، والعلاقة الخاصة متوقفة من 5 سنوات، كل ما أشير للانفصال يطلب فرصة ليتحسن وضعه المادي ثم يستطيع تقييم علاقتنا، حالياً أنا عند أهلي من 6 أشهر، وهو بلا دخل مادي، وإن عدت يجب أصرف على البيت، وأنا لا أريد تحمل هذا الدور، لكن لا أريد خذلانه، ما الفعل الصحيح؟ هل هو صادق أم يستغلني؟


أهلاً وسهلاً بك عزيزتي مدام دانيا؛
ممتنين لثقتك بنا وفتح قلبك ومشاركتنا همومك،
الموضوع به أكثر من تفصيل يا عزيزتي.. الأمر محتاج منك لإعادة هيكلة حياتك.. أنت الآن في مفترق طرق، ومع أنك كاتبة أنك عزباء في بداية الرسالة إلا أنك لست كذلك.

ما أريده منك هو تقييم هذه العلاقة. عندما نريد تحديد بقاء أشخاص معينين في حياتنا علينا أولا أن نقرر إيجابياتهم وسلبياتهم.. لا يوجد شخص كله سلبيات.. أكيد تستطيعين إيجاد إيجابيات في زوجك.. خذي يا عزيزتي ورقة وقلما ببساطة يا دانيا، واقسميها بالنصف، وضعي في كل جانب سلبيات وإيجابيات هذه العلاقة ككل.. ثم فكري بعقلية واختاري الكفة التي ترجح بعد ذلك.

إذا اخترت الفراق والطلاق فيجب عليك يا دانيا أن تكوني واثقة من صحة ذلك القرار وتوابعه النفسية عليك وعلى صغيرك.. وتفكري في مشاعرك تجاه زوجك، وأكيد بخطط مستقبلية لك من كل النواحي.. الاجتماعية والعملية والمهنية والأهم النفسية.

أما إذا قررت الرجوع إلى زوجك ولعلاقتك معه.. فهنا يجب أن تفكري وبشكل حاسم في تغيير كل السلبيات التي كتبتها.. عليه أن يجد عملا.. أكيد أنت محتاجة لأن يكون مسؤولا أكثر عن البيت ومصاريفه وميزانيته.

ما أراه أنك اعتدت هذا الدور وهو اعتاد دور المتكاسل.. لا تتوقعي أن يتغير شيء برجوعك.. أكيد أنت محتاجة لفرض الأمر عليه.. يجب أن يجد مصدر رزق.. أكيد ممكن أن تساعديه.. لكن لا تعطيه هذا الانطباع الآن.. اجعليه يسعى لرجوعك.. يجب أن يكون لرجوعك تغيير يُفرَض عليه.. لأنه إن سارت الأمور على ما هي عليه فأنت ستعيشين في دوامة لا نهاية لها.

عزيزتي دانيا.. كونك تطلبين من زوجك إيجاد عمل وتحمّل مسؤولية البيت المادية والمالية، فهذا أبسط حقوقك، فلا تشعري أبداً بتأنيب الضمير الذي لمسته بين سطورك.. كيف تخذلينه وأنت تسعين إلى انتشاله من حالة الركود التي يعيشها.. أنت بهذا تكونين الزوجة الصالحة التي تدفع زوجها إلى القرار الصح، حتى وإن كان صعبا عليه.

بالنسبة لموضوع خيانته.. يجب أن يوضع له حل.. المخطئ يجب أن يعاقب. وأعتقد أن هجرانك له كل هذه الفترة عقاب كافٍ لفعله.. ومن يحصل على عقاب تسقط عنه الخطيئة.. لذلك سامحيه واشرحي له هذا بوضوح أنك ستسامحينه وتطوين الصفحة، ولن تفتشي ولن تبحثي، لكن عليه ألا يعيدها.

ضعي النقاط على الحروف، واعرفي خيارك أولا يا دانيا وأولوياتك، ثم قرري بروية وحزم في نفس الوقت.. أتمنى لكِ التوفيق وسداد الرأي والهناء الذي تستحقينه.. مع تحياتي.


اقرئي أيضاً:
الخيانة الزوجية (ملف)
كيف أتجنب العرسان المستغلين؟


آخر تعديل بتاريخ
21 أغسطس 2020