29 يناير 2017

زوجي عازف.. وأنا أغوي وأرفض وأعاني

متزوجة من 16 سنة، زوجى مش في دماغه العلاقة الحميمة بين الأزواج، جميلة إلي حد كبير، بقيت ألاقي متعة بتعلق الرجال بي، وأصبحت خبيرة في كيفية جذبهم لي، بمارس مهارتى دى مع رجال غير جوزى لحد ما ينجذبوا لي؛ ويصبح كل أمله إنى أكون معاه حتى للحظات؛ ثم أختفي وأبحث عن غيره، شعور بالذنب والقرف والخنقة ودايرة لا تنتهى، وبدأت تنتابنى نوبات بكاء مبعرفش أوقفها
الطبيب:

د.

عزيزتي حنين..
أشكرك جدا على سؤالك، وعلى ثقتك في موقع صحتك..
هناك قاعدة أساسية يجب أن أبدأ بها، وهى أنه فى كثير من المشكلات بين المتزوجين، يكون لكل منهما دور في هذه المشكلة، ويقع عليه جزء من المسؤولية عنها.

في حالتك.. لا شك أن عزوف زوجك عن العلاقة الحميمة قد يكون له دور فيما وصلتِ إليه، ولا جدال في أن ذلك يعد تقصيرا شرعياً وإنسانيا غير مقبول إلا في حالة وجود مرض عضوى أو نفسى يمنعه من ذلك، وهنا يجب عليه طلب المساعدة الطبية أو النفسية فوراً.. وكان يجب عليك أن تساعديه أو حتى تدفعيه دفعاً للعلاج.

لكن يا عزيزتي هناك جانب آخر من المشكلة، وهو ذلك الجانب الذي يخصك أنت.. ذلك السلوك المريض الذي تصفينه، والذي يسمى في علم الأمراض النفسى Seduction-Rejection، أو الإغواء ثم الرفض. بمعنى أنك تقومين بإغواء أحد الرجال حتى يقترب منك إلى حد معين، ثم تقومين بصده ورفضه والبعد عنه بدون مبرر، ثم تعيدين الكَرة مرة أخرى، وهكذا. وفي الحقيقة، فإن هذا السلوك يشي بوجود اضطراب في تركيبتك الشخصية في حالة مصاحبته بسلوكيات أخرى مثل الاندفاعية والشعور بالخواء الداخلي وعدم الثبات العاطفى.

المشكلة إذن عميقة وتحتاج تدخلاً علاجياً فورياً ناحيتك وناحية زوجك الكريم.. ابدئي بالتوقف فوراً عن هذا السلوك المضرّ لك ولغيرك، وساعدي نفسك وساعدي زوجك في الاقتراب من بعضكما مرة أخرى.. وقتها، ووقتها فقط، سيتوقف الشعور بالذنب، والقرف، ونوبات البكاء..
دعواتي بكل خير.

اقرأي أيضا:
نصف حياة
الجنس.. والعلاقة الجنسية
الخيانة الزوجية.. ما هي ولماذا تحدث؟
هل الزواج علاقة؟

آخر تعديل بتاريخ
29 يناير 2017