26 مايو 2019

زوجي شاذ.. هل هو مصاب بالإيدز؟

لو سمحتوا.. أنا تزوجت شخصا، وبعد فترة علمت أن له علاقات بشباب، حيث يتم بينهم اتصال غير مشروع، وأنا الآن في حيرة من أمري، هل يكون مصابا بمرض نقص المناعة، وكيف أستطيع أن أعرف ذلك من دون علمه، حتى آخذ قراري، لأنه عندما واجهته ندم ووعد بعدم الرجوع.. لكن خفت من أن يكون قد انتقل إليه هذا الفيروس، لأني ألاحظه يشتكي من طفح جلدي من فتره إلى أخرى، وكذلك الإنفلونزا بشكل مستمر، والشعور بضيق في التنفس، حاليا يأخذ بخاخ ربو أو حساسية ولا أعلم. ماذا أفعل؟ أرجو الإفادة.<?xml:namespace prefix = "o" ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" />

أهلا وسهلا بك يا ورد،
الحقيقة أنك أنت من يحتاج أن يفيق من غيبوبته، وأنت من يحتاج أن يطمئن على نفسه من المرض الذي ينتقل بين الأزواج عند إصابة أحدهما بمرض من الأمراض المنقولة جنسياً، وأنك أنت من يحتاج أن يرى إلى أين سوف يقوده هذا الوضع المزري الظالم لك، والذي ورّطك فيه زوجك من دون أدنى إحساس بالذنب أو المسؤولية تجاه فتاة دخل بيت والدها كاذباً سارقاً غشاشاً.​



لو كان زوجك يريد تغيير ميوله والتعافى لسعى في طريق التعافى قبل الزواج، فهل تتصورين أنه سيتعافى حين تطلبين منه ذلك؛ فيبكي ويعدك بألا يفعل.

أما لو سألت لماذا تزوج؟ فالحقيقة أن الكثيرين منهم يتزوجون حرصاً على الشكل الاجتماعي، ولإبعاد الشبهات عنهم، كما أن بعضهم يمكنهم التمتع الجنسي مع الذكور والإناث، وهذا أدعى لهؤلاء ألا يتعافوا؛ لأنهم يتمكنون من العلاقة الجنسية مع المرأة.

أما بالنسبة لسؤالك عن احتمالية إصابته بالإيدز.. فالحقيقة أن الأعراض التي ذكرتِها هي أعراض مقلقة فعلا.. ولا توجد طريقة للتأكد إلا بإجراء التحاليل.. وبالتالي فلا يوجد مبرر لمحاولة التخفي واللف والدوران.. الأمر يتعلق بصحتك.. فتكلمي بمنتهى الوضوح والصراحة.. واطلبي منه أن تذهبا سويا لإجراء التحاليل.. وحتى لو كانت التحاليل سلبية فلا يوجد أي ضمان طالما هو مستمر في سلوكياته.. فماذا تختارين لنفسك؟​



كما أن الأمر لا يقتصر على عدوى الإيدز.. فهناك أمراض أخرى تنتقل جنسياً.. ومنها فيروس الورم الحليمي البشري.. وهو فيروس خطير قد يسبب سرطان عنق الرحم.

هناك تبعات أخرى للزواج من هذا الرجل، منها تدهور حالتك النفسية حزناً وقلقاً، وكذلك تأثير هذا الزوج على أولادك إذا قررت أن تنجبي منه.​



لا يمكنني أن أختار لك، ولا يمكن لأي أحد أن يختار لك، أنت القادرة على الاختيار.. فاختاري بوعي.. وكوني على علم أنه بعد معرفتك وصمتك تجاه وعده المزيف؛ سيحطاط أكثر فقط، وبمرور الوقت سيتبجح معك، ولن يتوقف ما دام لم يذهب للعلاج؛ وموقفك الآن سيحدد الكثير، وإن خسرت زواجا فاشلا فسيكون أفضل مليون مرة من أن تخسري نفسك، أو حياتك أو سلامك النفسي وأنوثتك، والاختيار في النهاية اختيارك وحدك في تلك العلاقة، ولكن واجبي يجعلني أوضح لك ما يغيب عنك.. دمت بخير.
آخر تعديل بتاريخ
26 مايو 2019