17 سبتمبر 2017

زوجي جيد جدا.. وأفكر في الطلاق

،أنا بفكر فى الطلاق من زوجى باستمرار. في الفترة الأخيرة بقالي حوالى سنتين هو انسان كويس وبيحبنى بس اهله هما دايما المشكلة ولأننا ساكنين جنبهم فالاحتكاك بيهم يومى دايما بحس أنه ضعيف ومبيقدرش ياخد موقف حاسم معاهم، مش عارفة أعمل إيه.. هو في الأمور الأخرى كويس جدا بس أهله لا، ومش عارفة أطلع الفكرة من بالى، وفى نفس الوقت ولادى لسه صغيرين، أعمل ايه؟
لا أعلم كيف تتحدثين في طلاق، وتريدين منا أن نساعدك في تفكير يراودك منذ عامين دون أن تحدثينا عن أية تفاصيل تخص المشكلة؟ فما هي المشاكل التي تحدث بسبب أهله؟ وما هو نوعها؟ وكيف هو ضعيف؟ وهل يأخذ من حقك، وحق أبنائكما مقابل ذلك؟ وكيف؟ ما الذي يحتاج لحسمه؟ وغير ذلك من التفاصيل التي لم تعطنا عنها أي شيء، وعلى أية حال أقول ما يمكنني قوله في ظل ما أرسلته من معلومات محدودة:

- أنت لست مسؤولة عن تصرفاته مع أهله؛ فهم أهل وأسرة من قبل أن يتزوجك، ولهم طريقتهم في التعامل فيما بينهم تخصهم، ولكن أنت مسؤولة عن أخذ موقف واضح وحاسم من أي قرارات تأخذ من حقكم كزوجة وأبناء على المستوى النفسي، والمادي؛ فإن لم يكن حاسما فيه؛ فعليك أنت أن توضحي له موقفك وتناقشيه فيه، ولكن ليست المناقشة التي تتحدث عن ضعفه، وعن قلة ذوقهم مثلا، ولكن مناقشة منطقية ناضجة فيها توضحين له أن الأصل أن يحسم هو، أما إن لم يفعل فلن تتواني عن أن تتحدثي أنت ﻷي شخص منهم عما يجب أن يكون وبطريقة مهذبة وواضحة بلا أي لبس.

- تغاضي عن بعض الصغائر التي لا تؤذي ما دامت تريحهم كأسرة فيما بينهم، وقللي احتكاكك أنت بهم على مستوى قريب؛ فسياسة المسافات تكون مفيدة جدا في مثل وضعك؛ فالمسافة التي لا تسمح بالاختراق، أو الانتهاك تظل موجودة ولكن دون بعد ودون جفاء، ولكن هي مسافة حماية آمنة.

- تحتاجين أن تكوني مسؤولة عن اختيارك بالزواج منه قريبا من أهله؛ فهو لم يضحك عليك وفاجأك بأنكما ستعيشان معا قريبا منهم، أما لو كانت المشكلة تخص الخصوصية؛ فالخصوصية مسؤولية كل شخص عن نفسه لا ترتبط كثيرا بالبعد والقرب المكاني؛ فقد يعيش اثنان معا في مكان واحد، ولكل منهما خصوصيته؛ فلتحافظي على ذلك دوما، ونبهيه لذلك بحسم هادئ واثق، وإن أردت أن ترسلي لنا بمزيد من التفاصيل لنتمكن من مساعدتك بشكل أفضل؛ فأهلا وسهلا بك.

اقرئي أيضاً:
المشاكل الزوجية.. المعالج النفسي قد يكون الحل
متزوج حديثا.. مشاكل في العلاقة
وصفة للحياة رغم ظلم الأهل
آخر تعديل بتاريخ
17 سبتمبر 2017