15 فبراير 2020

زوجي المدمن المتعافي يخونني ولا يراني

متزوجة من مدمن متعافٍ، ولكن منذ الزواج اكتشفت أنه يعتاد على الخيانة بشكل مستمر، كلما تعرف إلى سيدة في عمله أو غير عمله أتى بها إلى المنزل في غيابي، وبكتشف ده من تليفونه.. بشوف الرسايل اللي بينهم، ولما أواجهه يعترف إلى أن وصل به الحال إني كأنى مش مراته، ولا شايفنى، مع العلم إنى متزوجة من 10 شهور فقط، والمفروض إنه عن حب مش جواز تقليدي.. السؤال الآن والدى مصمم على طلاقي منه، وأنا مش عارفة أعمل إيه.. هل هو هيتغير ولا هيفضل كده؟ أكمل معاه وأحاول أغيره، ولا مكملش وأضيع الباقي من عمرى؟ شكراً لكم.
أهلا بك وسهلاً يا شيماء،
هل تتصورين أن المشكلة الحقيقية لديك أنت وليست عند زوجك كما تظنين؟ فالرجل واضح وضوح الشمس؛ فهو مدمن سابق أي رجل لا يتمكن من مواجهة مشكلاته بشكل صحي ولا ناضج؛ هذا إن صدق وكان متعافياً، وهو كذلك خائن، وهو كذلك لا يراك زوجة له، ويقولها لك في وجهك، ووالدك حين عرف بتلك المصائب التي لا يستقيم معها بيت صمم على طلاقك من هذا الرجل الخائن الذي يحضر سيدات إلى بيتكم الذي لم يمر على بنائه عام واحد، وتبعثين تسألين هل أكمل معه أم لا؟



أنت تحتاجين إلى أن تحترمي مشاعرك لا أن تثأري لها ثأراً مزيفاً يخرج من عباءة دور الضحية التي تشكو مرارة الحظ والنصيب دون وعي حقيقي بحقوقها وحقها في معاملة محترمة تقدر فيها، وتحتاجين إلى أن تحترمي أنوثتك التي يطعنها بشكل حاد في كل مرة مع أي أنثى يتعرف إليها ويدخلها بيتك، وتحتاجين إلى أن تفهمي حقيقة الزواج، وحقيقة ونوع العلاقة السوية بين الزوج والزوجة، وتكوني مسؤولة عن الأسرة التي قد تترتب على الزواج من أبناء لن يكون لهم فيما يحدث بين أبويهما ناقة ولا جمل كما يقولون.



لذا قلت لك إن حقيقة المشكلة عندك أنت، ولقد وجدنا أن غالب من يرضين بتلك المهزلة في الزواج فتيات خرجن من بيوت كانت العلاقة بين أمهاتهن وآبائهن مثل تلك العلاقة التي لا تحترم فيها الأم، ولا تحترم مشاعرها، ولا أنوثتها، ولا تشعر المرأة فيها أن لها حقوقاً لا يمكن أن تتنازل عنها تحت أي ادعاء حتى لو كانوا الأبناء؛ فحتى مبرر الأبناء واهٍ؛ فالأبناء الذين ينشؤون بين أبوين لم يكن بينهما استقرار نفسي أو عاطفي، وأحاديث الخيانة والشجار دوماً موجودة، يخرجون مرضى نفسيين بجدارة، وربما أكثر ممن خاضوا تجربة انفصال أبويهما برقي.. فلتفيقي لنفسك وانظري إلى أين تذهبين؟ فحتى لو كنت من بيت كان فيه مثل ما تجدينه من زوجك فصدقي أنك تستطيعين أن تكوني أفضل من أمك، وتختاري أفضل من أبوك إن أردت، أما إذا اخترت البقاء مع هذا الرجل - بعد كل ما أوضحته لك - تحت أي ادعاء فلا تلومي إلا نفسك.
آخر تعديل بتاريخ
15 فبراير 2020