06 ديسمبر 2017

زوجي الحبيب.. أصبحت لا أعرفه

تزوجت بعد قصه حب طويلة، وقفت جنبه من الصفر لحد مابقى عندنا بيت وأطفال، ودايما السند له، اكتشفت انه بيكلم واحد وبيدخلوا في تفاصيل جنسية، وبدأ يدخن الحشيش حطتله جهاز تسجيل، ولما اكتشف قلب الطرابيزه علي وحلف بالطلاق، وطلقنى طلاق شفوي، ومن يومها ساب البيت ورمى كل المسئولية علي، وبعد ماكان بيشكر فيا بقيت أم و زوجة سيئة ومقصرة، بقى بيقول الشئ ونقيضه ويتفق على شئ ولا يوفى، بقى شخص مختلف تماما، أنا عندى صدمة إنى حاسة إنى بتعامل مع شخص غير جوزى وعقلى رافض تماما تصديق الواقع، وعندى إحساس إن ممكن يكون أصابه مرض نفسى، هو ممكن حد عادي يتغير كده ولا ده بيكون فترة وبيرجع تاني، وممكن الحشيش يدمر المخ؟ شكرا
عزيزتي الفاضلة/
وصلتني رسالتك، وأشعر بالأسف لما آلت إليه مسارات حياتك الزوجية، وبدايةً دعينا نتفق على أن وضع جهاز "تلصص" هو خطأ بالغ جداً لم يكن ينبغي أن ترتكبيه مهما كانت الدوافع والمبررات، وفي الوقت ذاته ليس بالخطأ الذي لا يُغتفر.

غالب الظن أن ما دفعك لفعل ذلك هو خوفك على زوجك، وذعرك من نمط العلاقة التي اكتشفتِها معه، لكن ليس من حقنا حماية الآخرين، ولا نستطيع. وهذا الجزء من الاستشارة ينبغي التعامل معه بحرص لأنه هو الشق المحوري من الموضوع، وينبغي معالجة هذا الجرح أولاً قبل الدخول في مشكلة الإدمان والهجر لأنه الخلفية التي ستلقي بظلها على أي مناقشة.

الكيفية التي نقوم من خلالها بتوصيل الرسالة قد تكون أشد أهمية من الرسالة ذاتها، وهناك نمط من التواصل تم تطوير بنائه حديثاً ويسمى بالتواصل الرحيم، وفيه نقوم برصد الواقع بنظرة محايدة بدون أي رتوش، ثم نتبعها بأثر هذه الحقيقة علينا ومشاعرنا تجاهها، ثم نرصد ما يتعلق بذلك من احتياجاتنا، ثم نختم بطلب (ليس أمراً). مثال: حسابك كان مفتوحاً وانتبهت لوجود محادثة جنسية مع رجل، وده حسسني بإهانة شديدة وأنا محتاجة أطمئن على زوجي وأسرتي، ورجائي منك إنك تراجع ده تاني.

نضع في اعتبارنا أننا لا يمكننا التحكم في سلوكيات الآخرين، هذه حقيقة مؤلمة، الاختيار الذي يتبقى لنا هو إما أن نقبل الفرد ونتفق على رفض السلوك، أو لا نتمكن من ذلك وهنا ندرس قرار الانفصال بعيوبه ومميزاته، لكن الانفصال الصحي والواعي سيحتفظ للأبناء بوالدين يشرفان على تربيتهم وإن كانوا منفصلين زواجياً. ويمكنك الرجوع للاستشارات المشابهة في هذه النقطة.

نأتي لمسألة الإدمان، فنعم قد يؤدي تعاطي القنبيات (الحشيش) إلى اضطراب بنية التفكير والحكم على الأمور، وهناك أبحاث تشير إلى أن القنبيات قد تتلف نسيج الدماغ بشكل عضوي. وللخروج من مأزق الإدمان ينبغي أن يجد المدمن بيئة مشجعة وداعمة لكن حاسمة في الوقت ذاته، وقد نحتاج إلى دخول دار تأهيل لعدة أشهر إن كان التعاطي يدخل تحت تعريف الإدمان.

نأتي إليكِ أنت صاحبة الاستشارة، فمرور الفرد بهذه الخبرات المؤسفة والمتتالية قد يؤثر على الصحة النفسية للشخص نفسه، وقد يظهر ذلك في الإجهاد السريع والمتكرر، ضيق الخلق والتوتر السريع، اختلال نظام النوم والاستيقاظ، الرؤية التشاؤمية للمستقبل، فقدان اللذة والشغف بشكل عام، فإن كنت تختبرين هذه الأعراض فنصيحتي لك بطلب الدعم من معالج أو طبيب نفسي.. وتمنياتي لكِ ولأسرتك بتمام العافية.

اقرئي أيضاً:
10 خطوات في طريق التعافي من الإدمان
ميولي مثلية.. خطواتك نحو عالم الأنوثة
رسالة من صديقى المثلي
كيف ينشأ الميل الجنسي المثلي؟.. الصورة الكاملة
دور التربية في الجنسية المثلية.. بوضوح وإيجاز
فوائد الحشيش.. وهم أم حقيقة؟
آخر تعديل بتاريخ
06 ديسمبر 2017