12 أكتوبر 2019

زوجة ثانية واحتياجاتي العاطفية عالية جداً

أنا تزوجت من شخص أحبه، ولكنني زوجة ثانية، احتياجاتي العاطفية عاليه جدااا بسبب عدم الإشباع في الطفولة، وهو غير قادر على إعطائى الحد الطبيعي ولا حقوقي بسبب تعلق أولاده به، ويطلب مني الصبر والتحمل لحين تحسن الوضع، ولكن أنا لا أستطيع التحمل، وحياتي أصبحت تعيسة، أنا أقدر ظروفه، ولكن لا أتحمل، فماذا أفعل؟ أنفصل أم لا.
الطبيب:

أ.د.

الصديقة الكريمة سمسم؛
أهلا ومرحبا بك، ونشكرك على ثقتك بموقع صحتك؛
أنا سعيدة بوعيك.. سعيدة أنك تدركين أن احتياجاتك أكثر من الطبيعي لأنك حرمت من تلبية هذه الاحتياجات في الطفولة، وهنا أحتاج إلى أن أهمس في أذنك أننا ومن خلال عملنا في العيادة ومع الحالات المماثلة ندرك جيدا أن من لديها مثل احتياجاتك فلن يستطيع إنسان واحد مهما كان متفرغاً لها أن يلبي احتياجاتها، وبالتالي يكون الحل في إيجاد مصادر متعددة لتلبية هذه الاحتياجات، وذلك لأن الزوج حتى لو كان زوجك وحدك فله شغله واهتماماته وأصدقاؤه وأهله.


ورغم احتياجك الشديد إلا أنك قبلت أن تكوني زوجة ثانية، لزوج له زوجة أولى، وله أطفال منها، وهؤلاء الأطفال لهم احتياجات.. والآن أنت في حاجة إلى أن تختاري وأن تحسمي خياراتك فلا أحد سيحسم لك قرارك إلا أنت بناء على قدرتك على التحمل. فأمامك خيار أن تستمري في زواجك وتظلي تتألمين، وهناك خيار أن تستمري في زواجك وتبحثي فيمن حولك عن سبل لتلبية بعض من احتياجاتك (من الأهل والصديقات)، أو أن تقرري الانفصال عن زوجك وحينها قد تعانين من وحدتك، وقد تجدين زوجاً آخر.



صديقتي لا أحد سيختار لك.. فاختاري لنفسك ما يناسبك، وما سيمكنك تحمله.
آخر تعديل بتاريخ
12 أكتوبر 2019