عزيزتي؛
سعيدة بوعيك وبإدراكك لأهمية علاج الاكتئاب بصورة صحيحة ومن الجذور، وهذا ما فعلته بارك الله فيكِ بمتابعتك مع الطبيب النفسي.

الاكتئاب اضطراب يؤثر على عدة نواح من حياتنا، وأعراضه تشمل جوانب نفسية وجسدية وهي تسبب خللا في الحياة بنفس الأهمية وعلى حدٍ سواء، فكما أن المزاج المكتئب الحزين وانعدام لذة وطعم وألوان الحياة تعتبر من أهم أعراض الاكتئاب، كذلك قلة الانتباه وانخفاض التركيز يعتبر من الاعراض الاكتئابية الواضحة، وقد تكون في بعض الأحيان من الأعراض الجالبة للاستشارة النفسية من الأساس.



لذلك فأنا أخبرك وبصورة واضحة أن ما تلاحظينه هو من الأجزاء الباقية من الاضطراب الأساسي، وهو الاكتئاب، وهذه من الأعراض التي تأخذ وقتا أطول للتحسن وللرجوع إلى الوضع السابق. وما أطلبه منك هو:
- استمري بالعلاج النفسي من أجل الوصول إلى الشفاء وإكمال الخطة العلاجية على أتم وجه، فهذا من شأنه أن يُحسن الأعراض أكثر فأكثر وأيضا يقلل نسبة رجوع الحالة أو الانتكاسة المستقبلية.

- وضع روتين واضح ليومك، يتضمن هذا الروتين جدولا وخطة عمل من أجل القيام بها على أسس واضحة، والعودة إلى الجدول باستمرار من أجل تنشيط العقل السلوكي.

- الراحة والعناية الذاتية من خلال ممارسة هواية مفيدة وبنفس الوقت ممتعة لكِ، هذا الأمر سيساهم جدا في تقليل نسبة التوتر والخوف من النسيان أو قلة التركيز وبالتالي سينعكس على ادائك اليومي والدراسي.

- التقليل من التفكير بهذا الجانب وقللي من البحث عن تفسير له فالتفسير موجود وانت تقومين بعلاجه بارك الله فيك. لذلك، استمري فقط باتباع توجيهات طبيبك وتحسين أدائك اليومي واعطي نفسك وذهنك وجسدك الوقت ليستعيد نشاطه السابق.

الاكتئاب له علاج وقد بدأت به وهذا ما نتمناه من جميع من يمرون به، ولذلك استمري على هذا الطريق الصحيح وستجدين مبتغاك لكن مع الوقت.. اتفقنا؟