05 سبتمبر 2019

ربو والتهاب رئوي

مرحبا.. أنا أعاني الربو مؤخراً، ظهرت لدي بعض الآلام في الصدر من الجهة اليمنى مع بعض الأعراض (حمى، إسهال، نقصان في الوزن..)، وعند عمل راديو ظهر التهاب رئوي.. قمت بإجراء تحاليل، وكانت النتائج سلبية أي لا يوجد سل.. لكن لم أتخلص من بعض الأعراض، ولم يذهب الالتهاب.. والآن طلب مني الطبيب عمل سكان.. أفيدوني من فضلكم.
الأستاذة مريم،
تحية طيبة وبعد؛
قد يصاب مرضى الأزمة الربوية بالالتهاب الرئوي، ويحتاج الأمر إلى زيارة طبيب الصدر لتقدير الحالة، وكتابة المضاد الحيوي المناسب، وتعديل علاجات الربو لأن الالتهاب قد يزيد من ضيق الشعب الهوائية، وحتى أن بعض الحالات قد تحتاج لدخول المستشفى.



وقد يصاحب بعض أنواع الالتهاب الرئوي أعراض أخرى بخلاف أعراض الصدر الاعتيادية (والتي يعرفها الجميع من حرارة وأعراض الكحة وألم الصدر)، ولكن هناك أعراض مرتبطة بالجهاز الهضمي مثل القيء والإسهال وفقدان الشهية، وهذه الأعراض عادة ما تكون مع بعض الكائنات الدقيقة مثل الإلتهابات الرئوية التي تسببها بعض الفيروسات أو التي تسببها أنواع شاذة (غير قياسية) من البكتريا مثل المايكوبلازما على سبيل المثال، والتي تصيب صغار السن بنسبة أكبر.

ولكل نوع من الكائنات الدقيقة علاج مختلف ومضادات حيوية مختلفة، وعادة ما يتعافى صغار السن سريعًا من الالتهاب الرئوي، والذي يتم تشخيصه بالأشعة العادية (x-ray) حيث يكون هناك غيامة بيضاء في الأشعة في موقع الالتهاب، والتي يزول أثرها في خلال 4-6 أسابيع، ولهذا يطلب الأطباء إعادة عمل الأشعة بعد 6 أسابيع للتأكد من زوال أثرها، فإذا كانت هذه الغيامة ما زالت بنفس حجمها أو زادت مقارنة بالأشعة الأولى، فإن الأطباء يطلبون من المريض عمل أشعة مقطعية (CT-scan) لأنها أدق في رؤية نسيج الرئة، وتحديد سبب الأعراض والغيامة التي في الأشعة؛ ما إذا كانت تجمع سوائل، أو كتلة ليمفاوية، أو ورماً ما أيًا كان نوعه أو تجمعا صديديا، وهذه الأشياء قد تخدع الأطباء في الأشعة العادية على أنها التهاب، ولذا يطلب الأطباء الأشعة المقطعية في حالة عدم تحسن الحالة، أو مكوث نفس الظل، أو الغيامة البيضاء في الأشعة الثانية أثناء المتابعة.. وأعتقد أن هذا ما طلبه منك أطباء الصدر ليستكملوا خطتهم التشخيصية والعلاجية للوصول للسبب الحقيقي للأعراض.. تمنياتنا لكم بالشفاء العاجل ودمتم بألف خير.
آخر تعديل بتاريخ
05 سبتمبر 2019