16 فبراير 2021

دكتورة جميلة ولم يتقدم لخطبتي أحد

انا دكتورة وجميلة مشكلتي اني مقتنعة جدا أن مينفعش تكون فيه علاقة بين الولد والبنت قبل الزواج والعلاقة ما بينهم تكون بحدود زمالة العمل وعلشان كده بتعامل بجدية مع زمايلي بس الناس قالت كده انتي مش هتتزوجي وبالفعل اقتنعت بكلامهم وحاولت أظهر مشاعري لشخص كان بيتمنى يكلمني، عن طريق اني بسأله عن احواله وباهتم بيه بس بعد انجذابي ليه حاسة انه ابتعد وعلشان كده انا بعدت تماما عنه ومضايقة من نفسي جدا انه اقتنعت بكلام الناس بس برضه انا مش عارفة انا صح ولا خطأ بقيت محتارة شرع ربنا بيقول لا متخذات اخدان بس انا حتى الآن محدش أتقدم لي هل بسبب اني جد مع الآخرين
أهلا وسهلا بكِ عزيزتي؛
سعدنا بتواصلك معنا ويشرفنا الرد على سؤالكِ..
موضوع الزواج وكيفية اختيار أو طرق لقاء شريك الحياة به خيارات كثيرة وهي في الأساس تتبع مبادئ الشخص الأساسية وطريقة تفكيره. ويبدو لي أن لكِ وجهة نظر واضحة ومبدأ شفافاً ظاهراً لك وترغبين بالاستمرار باتباعه. وبصراحة أحييك على هذا الشيء، لأنه من المهم في الحياة وجود منهج واضح ومبادئ نتبعها وتنظم خياراتنا.



وما حدث معكِ وشعورك الآن بتأنيب الضمير هو ناتج من اعتقادك أنكِ انحرفت عن هذه المبادئ، وانتهجت عكسها. وشعور تأنيب الضمير هو شعور صحي في حدوده وعلينا أن نفهمه ونستفيد منه، ويحدث ليس فقط عند قيامنا بالخطأ ولكن أيضا يتولد عن مخالفة مبدأ من مبادئنا، هو موجود في الأصل لسببين فقط، الأول هو عدم تكرار الأمر والثاني الاستفادة من هذا الدرس.



وتعالي عزيزتي لنناقش الأمر معا:
1- أنت لم تقيمي علاقة معه.
2- أنت لم تفصحي عن مشاعر وجوبهت برفض، مجرد اهتمام بسيط بزميل معكِ.
3- التعامل الودود واللطيف مع زملائنا والمحيطين بنا من الجنس الآخر لا يتعارض مع الجدية ولا يحط من قيمتنا.
4- نستطيع الجمع ما بين الأسلوب المحترم واللطف فهما صفتان مترافقتان وليستا على طرف نقيض.
5- وأخيرا، عزيزتي أرجو منكِ طلباً أخيراً، أتمنى ألا يترك الحدث الأخير على صغره أثراً في نفسك يدفعك بالاتجاه المعاكس الذي تتجنبين فيه جميع زملائك أو ما شابه ذلك، تصرفي بما يمليه عليك الذوق واللطف والاحترام فقط.
تحياتي وكل التوفيق والنجاح والسعادة يا رب.
آخر تعديل بتاريخ
16 فبراير 2021