21 أبريل 2018

دائمة الشكوي حتى مل الأهل والأصدقاء

انا أشعر دائما بأني أريد الشكوي، حتي إن كل أصدقائي وحتي أمي شعروا بالملل مني لشكوتي المتكررة من قلة ثقتي بنفسي، ومن عدم قدرتي علي التحكم بافكاري، ولكن انا حتي اصبحت لا استطيع ان اشعر بالسعادة، حتي الدراسة انخفضت معدلاتي الدراسيه، واصبحت لا استطيع المذاكرة، واشعر بالتشاؤم المستمر، والبكاء والرغبه في الموت، وينتابني الشعور بان لدي امراض خطيره، وهذه ليست حقيقه، والعصبيه لأقل الأشياء، وآكل كثيرا دون أن أشعر بما أفعله.. أنا لا أستطيع طلب المساعدة من أحد.. أشعر بأنني مقيدة
أهلاً بك وسهلاً يا سارة، 
رغم أن ما تتصورينه عن معاناتك بأنها تتلخص في عدم ثقتك بنفسك، إلا أن إحساسك بعدم ثقتك بنفسك هو مجرد عرض للمعاناة الأصلية.


ومعاناتك الأصلية كما تبدو لي هي في الشك والتردد، وقد يكونان هما أصل المعاناة، أو هما كذلك عَرَضٌ لمعاناتك من الوساوس، والوساوس لا تكون فقط في الوضوء والصلاة، ولكن كثيراً ما تأتي في شكل اجترار الأحداث التي حدثت مراراً وتكراراً، أو في شكل أفكار كثيرة تخرج من عباءة فكرة واحدة كانت تسيطر على رأسك، وباشتباكك معها خرج سيل من الأفكار التي تزعجك، وتجعلك غير قادرة على التحكم فيها.



حدوث ذلك بشكل كثيف، من الطبيعي أن يحدث معه شعور بالاختناق والضيق والحزن، وربما الاكتئاب بدرجة من درجاته، لذا من سيتمكن بوضوح من معرفة حقيقة ما تعانينه يا ابنتي هو المتخصص النفسي؛ فهو شخص تدرب علمياً على التعرف الصحيح عل حقيقة ما يعانيه طالبو المساعدة، وكيف يضع خطة علاج تتناسب مع طاقة الشخص وظروفه وقدراته، وكذلك وضع خطط سلوكية بشكل واضح تساعد في حل المشكلات، وقد يحتاج الأمر لعلاج للأفكار نفسها، أو بعض المساعدة الدوائية.



المتخصص قادر على أن يساعدك لعلاج أي من هذه الاحتمالات، سواء كانت فقط ضعف ثقة بالنفس كما تتصورين وأنا لا أرى ذلك، أو تردداً وارتباكاً في اتخاذ قرارات، أو قلقاً ووساوس وما تبعها من اكتئاب بدرجة ما سيتمكن من قياسها، هيا كفاك معاناة، وحيرة، ومدي يدك لنفسك؛ لأنك تستحقين الراحة، والسعادة.
آخر تعديل بتاريخ
21 أبريل 2018