12 مايو 2022

خوف وخفقان وفقد وزن بعد تعرضي للتهديد

أنا في حالة سيئة، أعاني من خفقان وألم ومضاعفات أخرى، خوف وهلع ونقص في الوزن؛ تقريباً 7 كيلو في شهرين، إثر تهديد من شخص كنت أعرفه أن يفضحني.. وقت التهديد كنت خائفة مع هلع شديد، وبعد شهرين بدأت أعاني من خفقان في القلب وألم فظيع وتعب شديد ودوخة ونقص في الوزن مفاجئ، والآن قلة نوم وخوف وهلع.. ساعدوني.

عزيزتي؛

عند الأزمات وعندما نحس بتهديد وخطر على غريزة البقاء حينها لن نفكر بمنطقية، وما يعمل لدينا هو مفهوم ووضعية الهروب أو القتال (fight or flight)، بمعنى أن العقل يصب كامل قدراته ومحاولاته من أجل هدف واحد فقط وهو البقاء، لذلك تضطرب الفعاليات اليومية ومنها الفعاليات الحيوية، وعلى رأسها النوم و الشهية، كما يحصل شد في العضلات وزيادة في التنفس ودقات القلب.

 

 

لكن، ولأن الأمر لا يحمل تهديداً واضحاً وخطراً حقيقياً يستطيع الإنسان مواجهته، لذلك تستمر هذه الدوامة بلا توقف ويستمر الاستنزاف، ويدخل الشخص في نوبة خوف وهلع متكرر. وما نحتاجه هو التوقف والرجوع خطوة للوراء.

 

ناقشي المشكلة التي تمريّن بها مع نفسك بصورة منطقية من أجل إيجاد حلول، بالتأكيد تفضّل مناقشة الموضوع مع شخص تثقين به وقد يقدم لك يد المساعدة أو النصح السليم السديد. لكن، إن لم تجدي هذا الشخص في حياتك فأنا أطلب منك التفكير المنطقي بنوايا هذا الشخص، وهل سيقوم بأذيتك بحق، وكيف تواجهين هذا الأمر دون تنازلات إضافية.

 

 

فكري أيضاً بمن قد تستعينين، سواء من الأهل أو الأصدقاء أو جهات رسمية لحمايتك. النقطة المهمة والتي أحثك عليها هي تغيير تفكيرك يا عزيزتي من تفكير الـ"لماذا" حصل ذلك إلى تفكير "ماذا" أفعل لمواجهة الموقف.

أدعو لكِ من كل قلبي أن تنتهي هذه المشكلة وأن تجدي العون القريب إن شاء الله.

آخر تعديل بتاريخ
12 مايو 2022