الصديق الكريم حمزة؛
يبدو أن بداخلك خوفاً شديداً.. خوف من شيء حقيقي وموجود نتيجة أحداث تعرضت لها من قبل أو خوف من أشياء تتوقعها، وطبيعي ألا تشعر بحدة هذه المشاعر أثناء اليوم لأن العضلات تمنع تدفق هذه المشاعر، ولكنها تهاجمك بقسوة عندما تخلد للنوم وتسترخي عضلاتك، أو عندما تتعرض لمثير كصوت مرتفع طارئ ومفاجئ.

أعلم جيداً صعوبة هذه المشاعر عندما تغمرك وأنت تحاول أن تقاومها، ولكن تجاربنا مع كل من كانوا يعانون مثلك من مشاعر غامرة تخبرنا أن المقاومة تفاقم المشاعر مثلها مثل صب الجاز على النار، وأفضل ما يمكننا فعله أن نتأمل المشاعر بدون إنكار لها أو مقاومة، وأن نتحدث عنها في وجود شخص متعاطف يتفهم مشاعرنا ولا ينكرها علينا، وقد يقوم بهذا الدور واحد من أهلك، أو من أصدقائك، ولكن أحيانا لا نجد إلا المتخصص لنشارك معه هذه المشاعر الثقيلة.. فلا تبخل على نفسك بطلب المساعدة المتخصصة.. مع دعواتنا لك بالسكينة والسلام.