26 نوفمبر 2020

خطيبتي مترددة وترغب بفسخ الخطوبة

السلام عليكم ...انا باختصار شديد هحكي عن خطيبتي هي متلخبطة و مترددة في خطوبتنا وعلى طول عايزه تفسخ بس هي كويسه معايا وفي نفس الوقت بتقول انها محبتنيش احنا مع بعض ٨ شهور وانا بحبها وعايز ابقي معاها انا بحبها من قبل ما اخطبها هي عندها مشاكل نفسيه انا مش عارفها ومش بتحب تحكيلي راحت لدكتوره قالتلها اول حاجة لازم تبعد عني بس انا بعدها عني هيدمرني وهي بتقول انا مش هبقى كويسه الا وانا لوحدي بس انا بشوف في عنينا أن هي بتحبني وطريقتها بردو هي من ساعة من والدها اتوفي من ٣ سنين وهي كده متلخبطة بس دلوقتي فاقدة الشغف لأي حاجة مفيش قدرة تعمل اي حاجة انا مش عايزها تتعذب وعايز اساعدها بس مقدرش ابعد عنها

شكرا لمشاركتنا مشاعرك يا مصطفى؛
لنناقش الأمر من عدة محاور..
أولها-
ما عليك فعله وهو في صالحك وصالح خطيبتك وهو الصواب أيضا، هو أن تقف إلى جانبها. لكن، في بعض الأحيان مساندتنا للأحباب ودعمهم واحتضانهم تكون بإعطائهم فسحة، وبتركهم يكتشفون موقعنا في حياتهم.. كن موجودا في حياتها، أخبرها انك ستنتظرها لتتعالج وتستقر حالتها النفسية، تترك لها المجال لتنظيم وترتب أوراقها الملخبطة مرة أخرى، ومن بعدها تتخذان قراركما معا.


المريض النفسي، أو الشخص الذي يعاني نفسيا يكون غير مستقر من ناحية اتخاذ القرارات، وكل ارتباط أو قرار هو مسؤولية مضافة على عاتقه، لذلك يحاول الانسحاب من أغلب علاقاته ويرتاح، دعها تلملم جراحها، ودعها تكمل علاجها. لكن، إذا كنت تجد فيها الزوجة المستقبلية التي ستكون معها مرتاحاً، أخبرها أنك موجود متى ما احتاجت إليك..


ثانيا-
"مفيش حاجة حتدمرك"، المشاعر هي ما نتمسك بها وليس البشر، هذا هو القانون الخفي.. أنت متمسك بمشاعرك تجاه هذه الفتاة، نعم، لكن وإن شاءت الأقدار ولأي سبب كان افترقتما، فأرجو منك أن لا تخسر الشعور ولا تربطه ببشر، الشعور نستطيع تكوينه مع الأشخاص الصح، الشعور هو الشيء الثابت. إذن وعند ثبات الظروف وصحتها أنت وبالتأكيد ستكمل مشوارك وبرؤية واضحة..

هل فهمت ما أقصده؟ كن إلى جانبها بأن تعطيها الحق في العلاج وإتمام رحلتها العلاجية، حتى وإن تطلب الأمر ابتعادها، وعند الكمال، ومهما كان القرار الذي ستتخذانه معا أنا متأكدة أنك ستكون مستعداً له.
كل التوفيق وراحة البال..

آخر تعديل بتاريخ
26 نوفمبر 2020