خطورة إجراء عملية ثالثة لصمامات القلب

السلام عليكم، معايا أختي مغيرة صمام مترالي مرتين، العملية الثانية من 10 سنين وحاليا الأطباء قالوا إنه في ارتجاع في الصمام الأورطي والثلاثي لأنه عامل ارتجاع على الكبد. فهل ممكنة العملية أم في خطورة عليها؟ السن 38 سنة وحالتها الصحية كويسة
الأخت الكريمة؛
المشكلة في إصابة صمامات القلب أنها قد تزداد شدة مع الزمن. ربما كانت إصابة الصمام الأورطي (الأبهري) موجودة منذ أن أصيب الصمام الميترالي، ولكن في هذه الحالة كانت إصابة الصمام الميترالي أشد واحتاجت إلى عملية تبديل الصمام مرتين من قبل، ثم تطورت إصابة الصمام الأبهري وازدادت شدتها تدريجياً وأصبحت الآن بحاجة إلى عملية تبديل الصمام الأبهري مع إصلاح الصمام الثلاثي.



وعلى الرغم من أن العملية الثالثة ستكون صعبة من دون شك، وخطورتها أكبر من خطورة العملية الأولى، ولكن إذا كانت إصابة الصمام الأبهري قد أصبحت شديدة وتؤثر على عمل القلب، فالأفضل إجراء العملية وذلك للمحافظة على عضلة القلب ذاتها. إصلاح الصمامات وتبديلها ممكنان، ولكن إذا أصيبت عضلة القلب ذاتها بالترهل والضعف، فلا يمكن إصلاحها، وستحتاج المريضة في تلك الحالة إلى أجهزة القلب الصناعي المعقدة أو لعملية زرع القلب، وهذه عمليات أصعب وأخطر.



إذا كان تقييم طبيب القلب الآن أن المريضة بحاجة لتبديل الصمام الأبهري وإصلاح الصمام الثلاثي، ننصح بإجراء هذه العملية، ونسبة نجاحها ستكون في حدود 90 بالمئة لأن المريضة شابة، خاصة إذا كانت حالتها الصحية العامة جيدة وليست مصابة بضعف عضلة القلب أو السكري وليس لديها فشل كلوي ... وعلى كل حال فإن خطورة العملية الثالثة أقل من خطورة تطور إصابة هذين الصمامين وحدوث ضعف وترهل عضلة القلب، والله المستعان.
آخر تعديل بتاريخ
15 مارس 2021