17 أغسطس 2020

خطوات عملية للتعامل مع التفكير المتفاقم

سؤالي لا أعلم ما هو من كثرة الأفكار التي تدور في رأسي، ولكن أشعر دائماً برغبة في الانتحار، تتزايد تلك الرغبة عندما أقع في مشكلة، ولكنها موجودة على الدوام، كما أنني أميل إلى التسبب في أذى لنفسي سواء كان جسدياً أو نفسياً، ألوم نفسي باستمرار على كل ما يحدث، بل وأهلكها باللوم و أعذبها، وأعانى من التوتر والقلق، وكان هذا جلياً واضحاً عندما كنت أصاب بنوبات هلع، ولكنها توقفت الآن، لكن يظل جسدي مرهقا ومتعبا طوال الوقت بدون أدنى سبب، وحاولت البحث عن سبب عضوي فلم أجد، فبعد عمل فحوصات وتحاليل كانت سليمة إلا من نقص بعض الفيتامينات التي آخذ لها أدوية ولكن لا أتحسن.

أهلا حبيبة؛
ما تعانينه هو أعراض نفسية وجسدية من التفكير الزائد أو ما نسميه بالقلق المَرَضي، وعندما تزيد حدة المشكلة يفكر الإنسان في الموت كحل للهروب من الألم والمعاناة، ولكن الحل ليس بالهروب بقدر ما هو عن طريق حل مواجهة المشكلة وحلها، عن طريق علاج القلق نفسه وتعلم مهارات التعامل مع التفكير الزائد.

لست بحاجة إلى عمل أشعة وفحوصات بقدر ما أنت بحاجة إلى زيارة طبيب نفسي يساعدك.
ومن التعليمات المفيدة لهذه المشكلة - بجانب زيارة الطبيب اللازمة:
- تجنب التفكير في الماضي والمستقبل، والتركيز على ما تفعلينه حاليا في يومك.
- لا تفكري فيما هو غيب بالنسبة لك، والاحتمالات المحتملة التي لا تنتهي.
- تعلمي أن تأخذي فاصلا في التفكير، يعني دقائق من الراحة الذهنية بدون تفكير. وهذا سهل ومتاح لو أخذت بعض الدقائق من الراحة كل ساعتين مثلا تريحين فيها جسدك وذهنك.
- اكتبي ما يدور في ذهنك في ورقة، ورتبيها في أولويات بالأهمية، واكتبي نقاط الحل فيما هو مهم فقط واجتهدي في تنفيذها.. عافاك الله.


اقرئي أيضاً:
التفكير المتفاقم.. دائرة مفرغة تبلعنا
10 نصائح للتعامل مع التفكير المفرط
آخر تعديل بتاريخ
17 أغسطس 2020