30 أكتوبر 2020

خذي خطوة وتحرري من سجنك

السلام عليك، عمري يسرق مني، أعيش داخل سجن منذ وعيت على الحياة، هذا ما أشعر به، طبعي لا أستسلم، حاولت أن أخرج مرارا أقلد أغير طرقي، حاولت بوسائل عدة ولكني حتى تلك اللحظه أشعر بأني لم أكسر شيئا من ذلك القيد بداخلي، أشعر بأني مملة أغلب وقتي حزينة، أجاهد لأحظى ببعض المرح، بداخلي الكثير من الأشياء التي أريد أن أفعلها، أريد أن أكسر تلك القيود وأنطلق، أخبريني كيف أساعد نفسي؟
الطبيب:

أ.د.

الصديقة الكريمة آية؛
أهلاً ومرحباً بك، ونشكرك على ثقتك في موقع صحتك؛
السجن الذي تتحدثين عنه هو سجن قمت ببنائه من دون وعي وأنت صغيرة ليحميك من مخاطر حقيقية أو محتملة شعرت بأنها تهدد حياتك.. والعلم يخبرنا أن أي حل ستحاولين أن تنفذيه من داخلك سيفاقم من سجنك.



والتعامل مع سجنك بشكل صحي يتطلب أن تستكشفي هذا السجن وأبعاده في وجود معالج متخصص.. ترتاحين له وتثقين فيه.. وتسيرين في صحبته رحلة تعافيك وتحررك من سجنك.. وهي رحلة لن تكون قصيرة ولن تكون سهلة ونتائجها لن تكون سريعة.. ولكنها رحلة وعي واستبصار ونمو وكبران.. تتذوقين فيها لذة لقاء نفسك والأنس بها وبصحبتها.. فخذي خطوة شجاعة الآن والتمسي العلاج.. فنفسك في انتظارك يا صديقتي.
آخر تعديل بتاريخ
30 أكتوبر 2020