01 أغسطس 2020

خجولة جداً واستراتيجياتي لا تسعفني

أنا من زمان خجولة جداً في المدرسة، وأحس أني أتعرض للتنمر، وصلت إلى الصف الثاني المتوسط، استطعت التغلب والتعامل بذكاء عقلي وروح اجتماعية وأصبحت أتعامل مع جميع مواقف الحياة بشكل ممتاز جداً، ولكن في الصف الثاني الثانوي أصبحت حالتي أسوأ، وأصبحت مهملة دراستي، وفقدت الكثير من علاقاتي الاجتماعية، وأصبحت أقلق وأخاف التجمعات لأن لا شيء يسير كما أريد، أريد أن أكون كما فعلت عندما كنت في الصف الثاني المتوسط، إذ إني واجهت المواقف بقوة حتى تغلبت عليها، وزادت ثقتي بنفسي لدرجة مبالغ فيها لأنني واجهتها بإرادتي، ولكن الآن أحاول أن أتعلم من سلمى الصغيرة الإيجابية في كل شيء، حرفياً في حياتها، لكن ثمة شيئاً يمنعني من تكرار نفس السيناريوهات.. ما الحل؟


الطبيب:

أ.د.

الصديقة الكريمة سلمى؛
أهلاً ومرحباً بك، ونشكرك على ثقتك بموقع صحتك.
هذا ما يحدث لنا دائماً يا صديقتي، فعندما نتعرض لإساءات وتنمر في الصغر فإننا ننزوي ونجرح، ولكننا لا نستسلم ونبحث عن استراتيجيات للنجاة، وهذا ما فعلته أنت عندما خلقت لنفسك مهارات واستراتيجيات للتعامل مع الواقع والمجتمع.

وهذه الاستراتيجيات ساعدتك لمدة، ثم حدث شيء ما، تطور ما في حياتك، قد تكون تحديات الحياة أصبحت فوق احتمالك.

والآن بعد أن أدركت أنك في حاجة إلى أمر آخر، في حاجة إلى أن تتعافي وتداوي جراحك، حتى لا تنكشف الجراح إذا ضعفت استراتيجيات النجاة التي خلقتها لتساعدك، وهذا لن يحدث إلا إذا طلبت المساعدة المتخصصة التي تساعدك على الاستبصار والوعي الذاتي، وتساعدك على مداواة جراحك.. مع دعواتي لك بالسكينة والسلام.


اقرئي أيضاً:
كيف يعالج الرهاب الاجتماعي؟
العلاج النفسي.. رحلة نمو (ملف)
 
آخر تعديل بتاريخ
01 أغسطس 2020