ما يصيبنا من تردد في اتخاذ القرارات هو عادة أحد ثلاثة أشياء، الخوف من الخطأ، أو الخوف من الفشل، أو الخوف من المسؤولية والشعور بالذنب.

وهذا ما يجعلنا فى أحيان كثيرة نشعر بالشيء ونقيضه، ونتأرجح ما بين طرفين، يمثل كلاً منهما قرار ما في اتجاه ما.

يا ريهام..
خوفك وترددك يمكن أن يصيبك بحالة نفسية تشبه الشلل، بمعنى أنك تقضين أوقاتاً طويلة جداً فى التفكير والحسابات والتردد والتخوف دون اتخاذ أي قرار حقيقي أو التحرك في أي اتجاه فعلي، وغالباً هذا هو ما يحدث معك.

اقبلي يا صديقتي كونك بشراً، وأقبلي احتمالات الخطأ واحتمالات الفشل، فهذه هي طبيعتنا الإنسانية التي خلقنا عليها. كوني مستعدة دائما لتحمل مسؤولية قراراتك دون الشعور العميق والسحيق والمتكرر بالذنب.

الحياة مخاطرة، وكل خطوة فيها مخاطرة، الحل ليس أبداً أن نتوقف ويصيبنا الشلل خوفاً من دفع ثمن كل قرار نتخذه، ففي كل الأحوال، سندفع ثمناً ما، وفي حالتك قد يكون الثمن هو الوقت الطويل الضائع من عمرك، وأنت ثابتة مكانك دون حراك.

تحركي يا ريهام.. تحركي الآن..

اقرئي أيضا:
ضعف ثقة بالنفس ووساوس قهرية
وساوس وأفكار ومعاناة.. القرار قرارك
الرهاب أنواع .. فكيف يشخص؟
الرهاب .. خوف على خوف