أهلا وسهلاً بكِ مدام خديجة؛

شكرا لاستشارتك لنا،
سعيدة برغبتك للتعامل مع الأولاد والوضع الجديد بصورة صحيحة.
أول نقطة والأهم هي الالتزام بعلاجك والجلسات.. حتى لو كانت متباعدة.. لتكن مرة شهريا.. لكن رجاء استمري في المتابعة مع طبيبك.

نأتي للتعامل مع الأولاد.. وبالطبع فإن اختلاف الأعمار يعني اختلاف طريقة التعامل
لكن ما يوحدهم صفة واحدة.. وهي.. لا تحاولي لعب دور أمهم.. سيشعرون بالرفض والكره لأنك تحاولين أخذ دور أمهم.. من البداية أفهميهم "أنا لست أمكم ولا أرغب في أخذ دورها.. لكن أرغب في أن أكون كل الأدوار الأخرى.. راعية لكم، أخت كبرى، مديرة للمنزل ولاحتياجاتكم، صديقة وقت ما تحتاجون صديقا".. وضع النقاط على الحروف من البداية أمر مهم.

الصغار تحت الـ 5 سنوات يحتاجون لمن يلعب معهم، تعلّمهم كله يكون عن طريق اللعب والمشاركة.. لذلك تستطيعين كسبهم بهذه الطريقة.

من سن الـ 5 سنوات إلى 10 سنوات يحتاجون للتقدير.. هذا هو باب كسبهم.. يحتاجون لشخص يرى قدراتهم ويقدرهم.. امتداحهم ومشاركتهم هواياتهم سيكون شيئا محببا لهم.

بعد العاشرة هنا نكون دخلنا في المراهقة المبكرة.. أحسن وسيلة لكسب المراهقين هو بناء صداقة معهم.. أغلب الناس تسأل وتستجوب المراهق بينما يجب أن يكون العكس.. احكي لهم وبالذات إذا كانت بنتا عن يومك، شاركيها واطلبي منها رأيها في بعض الأمور التي تخص المنزل، وخذي برأيها في بعض الأمور، فالمراهق يحب أن يكون مقدرا، ومسؤولا كالكبار.

خلافاتهم مع والدهم لا تتدخلي فيها، إلا أن يُطلَب منك ذلك وإلا ستُحتسب عليكِ.
حاولي زرع المحبة فيما بينهم، وساعديهم على البر بأبيهم وحتى والدتهم إن كان ذلك ممكناً.

أعرف أن المهمة ستكون صعبة قليلا.. لكن هذا في البداية وقابل للتجاوز.. بارك الله فيكِ عزيزتي مدام خديجة ووفقكِ الله لكل صواب.. تحياتي.