19 فبراير 2017

حالات الإغماء وسببها الشائع

ابني يبلغ من العمر 13 سنة، منذ أسبوعين تقريبا أغمي عليه إغماء كاملا لمدة دقيقة، بالرغم من أنه لا يشكو من أي مرض. أخذته إلى الطبيب وأجريت له فوحصات للدم والسكر وضغط الدم وكان كل شيء، على ما يرام فما هو السبب يا ترى
الطبيب:

د.

الأخ محمد؛
الإغماء شائع جداً في المراهقين لدرجة أنه يحصل في 25% من الشباب والشابات، ونشاهد هذه المشكلة كثيراً في عياداتنا وهي تسبب قلقاً كبيراً للأهل. وعلينا أن نذكر أن الإغماء سببه هو هبوط مفاجئ في الضغط الدموي، ما يحرم الدماغ بشكل مؤقّت من الأوكسجين.

وأكثر الأشكال شيوعاً للإغماء عند الأطفال والمراهقين هو ما ندعوه (الغشي المبهمي الوعائي) Vasovagal Syncope وهو السبب في أكثر من 90% من حالات الإغماء في هذه المرحلة العمرية.

ما يحصل في هذه المشكلة هو فرط نشاط للعصب المبهم قد يؤدّي لتوسّع الأوعية وربّما بطء القلب وهذا يؤدّي إلى هبوط الضغط وحصول الغشي كما ذكرنا. وليس في هذه المشكلة أي خطورة، والحل هو تناول كميات وفيرة من السوائل، وربّما زيادة في تناول الملح (بشكل مؤقّت)، وعلى المريض أن يراقب نفسه، فإذا شعر باقتراب الإغماء فعليه الاضطجاع إن أمكن أو الجلوس، وبهذا يتجنّب حصول المشكلة.

وفي حال تم حل المشكلة بهذه الإجراءات البسيطة فقد حصل المطلوب، أمّا إذا استمرّت فلا بد من مراجعة اختصاصي بالأمراض القلبية لإجراء تخطيط للقلب لنفي المشاكل القلبية مثل اضطراب النظم والآفات الدسامية في القلب.

ومن الأسباب التي تدعونا إلى الإسراع في مراجعة طبيب الأمراض القلبية حصول الإغماء أثناء التمارين أو إذا أدّت حالات الإغماء إلى أذية ناجمة عن السقوط المفاجئ على الأرض، أو في حال وجود قصة عائلة لمشاكل قلبية سواء عضلية أو في نظم القلب.
آخر تعديل بتاريخ
19 فبراير 2017