11 أغسطس 2020

تنمّر منذ الصغر واضطراب صورة الذات

أعانى من تنمّر منذ صغري، بسبب اسمى وهيئتي الضعيفة، وبعد أن كنت من أفضل الطلاب، أصبحت فاشلا بمعنى الكلمة، إلى أن أكرمني الله وعديت فترة الدراسة، واشتغلت، ولكن هي هي نفس المشكلة مع اختلاف أني كنت بنفّس عن اللى بيحصلى بالعمل الزيادة، أنا يطبيعتي خجول وما بنسجمش مع الناس بسهولة، وبعد الزواج عندي مشكلة فقدان التركيز، كله بيقول علي طيب وساذج، بس أنا مش كده أنا بتجنب الناس اللى بتضايقنى، نفسي أحس إنى طبيعي، والناس تتقرب مني، نفسي الناس تهتم بي زي الكل، لكن أنا دائم الوحدة حتى مع زوجتي هي متكلمة بس أنا لأ، لدرجة أنها تطاولت علي بالكلام وأنا من أدبي مارديتش عليها علشان الأولاد. محتاج أصدقاء، محتاج أفتكر مش أنسي، محتاج عطف مش شفقة، محتاج تشجيع مش تأنيب، أنا خلاص مدمر نفسياً وعاوز علاج لحالتي لأنها بتسوء.

أهلا عطا؛
ما تعانيه هو ضعف في صورة الذات، أو باللغة العامة ضعف الثقة بالنفس، وهو بسبب المعاناة التي ذكرتها في سؤالك من صغرك، وهذا الضعف يؤثر على طبيعة شخصيتك ويجعلها تميل إلى الانطوائية.. جميل أنك حاولت التغلب على ذلك بالعمل الذي هو أحد علاجاته، لكن هناك أيضا علاجاً قوياً لهذه المشكلة وهو التواصل أكثر مع الناس والأصحاب، والتواصل المستمر يعرّضك لمواقف ومشاكل مختلفة تتعلم من خلالها كيفية التعامل مع الناس والضغوط بشكل أفضل. حتى لو شعرت أنك لم تتصرف بشكل أفضل في المواقف المختلفة؛ فإن عليك مراجعة نفسك في المواقف بعد انتهائها، ومحاولة تصور رد الفعل الأصح الذي يمكن أن تتبناه في نفس الموقف إذا عاد مرة أخرى، مثل موقف المشكلة مع الزوجة التي ذكرتها.

من الأمور الهامة التي ينبغي أن تفعلها هو عدم استحضار الماضي والبكاء عليه، إنما عندما تستحضره فكّر فيما استفدته منه، وانظر إلى إيجابياتك أكثر من سلبياتك، وحاول أن تحب نفسك على ما هي عليها مع السعي إلى إصلاح ما فيها من سلبيات.

إذا وجدت صعوبة في تنفيذ هذا فأنصحك بأن تزور طبيبا أو معالجا نفسيا.


اقرأ أيضاً:
العلاج الجدلي السلوكي.. لملم أجزاء نفسك
احتياجاتنا البسيطة ومركب النقص


آخر تعديل بتاريخ
11 أغسطس 2020