28 يناير 2018

تناولت عقار النشوة ومازلت أعاني

سبعة أيام كلها وأنا أتناول عقار إكستاسي بدون أن أتذكر كم قرصا أتناول في اليوم لكني متأكد أن العدد يفوق 2، بعد يومين من عدم تعاطي عقار إكستاسي تأتيني خضة دماغية قبل أن أنام فأستفيق مذعورا<?xml:namespace prefix = "o" />

وصلتني رسالتك، ونمتن لك على ثقتك بمنصة صحتك ونرجو أن نكون عند حسن ظنك.
عقار الإكستاسي MDMA (أو حبوب النشوة) هو أحد العقاقير المخدرة التي تتلاعب بالمزاج والإدراك وهو يحمل سمات مشتركة مع المهلوسات والمنشطات، واشتهر استعماله في الحانات الليلية وملاهي الرقص.

يؤدي عقار الإكستاسي مفعوله من خلال التأثير على النواقل الدماغية؛ إلدوبامين (النشوة/ الهلوسة والشك) والنور أدرينالين (اليقظة والنشاط/ المخاطر القلبية والوعائية) والسريتونين (المزاج والنوم)، وبعد هبوط مستوى العقار في الدم تنعكس هذه الآثار ومن ضمنها الرجفة والارتعاش واصطكاك الأسنان واضطرابات النوم والشهية والشهوة.

عزيزي عبدالرحمن، لا أقترح عليك التوقف عن تناول هذه المواد إنكاراً لتأثيرها المرغوب، ولكن اعترافاً بخطورتها المحققة، اقتراحي عليك أن تعيد حساب المعادلة، فالمهلوسات هي مسبب أكيد للأعراض والاضطرابات العقلية الذهانية من خلال تلاعبها بالنواقل العصبية ومستوى الوعي والإدراك، وكل نشوة تزول أمام فقدان العقل.

وتعتبر الإدمانات وسيلة لمداواة الذات والهروب من توترات وضغوط داخلية/خارجية، ولكن الهرب من المشكلة لا يحلها بل يفاقمها، ولذا فدعوتي لك بالبحث عن مسببات السعادة السلوكية والاجتماعية لا الكيميائية. وراجع أجوبتي السابقة عن الإدمانات وأسبابها وكيفية الخروج منها. وتقبل تحيتي أيها الصديق.

اقرأ أيضاً:
10 خطوات في طريق التعافي من الإدمان
مراحل التغيير والتعافي من السلوكيات الإدمانية
آخر تعديل بتاريخ
28 يناير 2018