10 يونيو 2019

تقنيات للتعامل مع التوتر والخوف المفاجئ

السلام عليكم، أنا أعاني من التوتر والخوف فجأة، بدون أدنى سبب. دائمًا أكون سعيدة وفجأة أخاف، وتتسارع نبضات قلبي، ويؤلمني قلبي وظهري، وأبدأ بالارتجاف مع أن لا شيء حولي يدعو إلى الخوف.. فقط هكذا أبدأ بالخوف والارتياب والهلع بشدة، ولا أعرف كيف أسيطر على نفسي أو أوقفه؟<?xml:namespace prefix = "o" ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" />

الطبيب:

أ.د.

الابنة الكريمة نورا؛
أهلا ومرحبا بك ونشكرك على ثقتك في موقع صحتك؛
أنا أحييكِ يا صديقتي على وعيك بنفسك، وكون هذه الأعراض تحدث لك فجأة رغم عدم إدراكك لأي شيء مختلف، وما أريده منك أن تراقبي المحيط من حولك، ما هو العامل المشترك الذي يجعلك تدخلين في هذه الحالة.. هل هو شخص معين؟ كلمة معينة؟ صوت معين؟ رائحة معينة؟.. إلخ، راقبي البيئة المحيطة وتعرّفي على المثير الذي يسبب لك هذه الحالة. وغالبا هذا المثير يعيد لك ذكرى صدمة قديمة لا تتذكرينها ولكن جسمك ما زال يتذكرها، فإذا استطعت التعرف على المثير، وكان بإمكانك تجنّبه.. فاحرصي على تجنبه.

أما إذا فشلت في التعرف على المثير، أو وجدت صعوبة في تجنبه، فيمكنك أن تقومي بالآتي:
- عليك أن تدركي أن ما يحدث لك بسبب أنك لست هنا.. ولكنك هناك في لحظة لا تتذكرينها شعرت فيها بالتهديد الشديد.. أنت لست خائفة من هنا أو من شيء موجود ويحدث في اللحظة الحالية.. أنت خائفة من ماض.
- إذا أدركت هذا، فالحل هو أن تعودي بجسمك للمكان واللحظة الحالية.. وذلك بأن تلمسي الأرض بقدمك.. أو أن تنظري للحوائط والأبواب والشبابيك من حولك.. ابحثي.. ابحثي عما يعيدك هنا والآن.


- هذا هو الحل المؤقت يا صديقتي، ولكن الحل الدائم هو إزالة أثر الصدمة القديمة من جسمك من خلال العلاج النفسي، وهي رحلة طويلة ولكنها تستحق.. أنت ما زلت صغيرة وفي بداية حياتك وتستحقي أن تسيري بحرية في حياتك وأنت متحررة من قيود الماضي.. ودمت بخير.
آخر تعديل بتاريخ
10 يونيو 2019