10 مايو 2018

تقلب المزاج وسيطرة الأفكار السلبية

السلام عليكم، دكتور أنا عندي مشكلة تقلب المزاج والاشياء السلبيه مستقره براسي، وعديم الصبر، وأمارس العلاقة اليدوية الجنسية كثيرا، ولا أفكر إلا بالأشياء السلبية دائما، ولا أريد أن يكون وضعي هكذا، حتى ثقتي بنفسي لم أعد أتملكها، لم أكن هكذا، أصبحت لا أبالي باستخدام الأشياء المضره بمثل الدخان، لا طالما تمنيت الموت كل بعد حين، أريد حلا 💔
عزيزي فهد؛
من الطبيعي أن يمر الإنسان بأوقات يفرح ويحزن فيها، ويعتبر ذلك طبيعيا وصحيا، ويخرج عن الطبيعي حينما يزداد التقلب، ويصل إلى أقصى درجات التطرف كالاكتئاب أو الهوس مثلا، أو يؤثر تقلب المزاج في حياتك الاجتماعية والوظيفية سلبيا ويعطلها.

ذكرت في سؤالك سيطرة الأفكار السلبية الدائمة على تفكيرك، وتمني الموت، وظهور بعض العادات السيئة مثل الدخان والعادة السرية، وكل ذلك انعكس بشكل سلبي على ثقتك بنفسك في نهاية الأمر ثم سألت عن الحل.


وحتى نجيب عن سؤالك عن الحل لا بد من معرفة السبب أولا
قد يرجع سبب تقلب المزاج إلى اضطراب نفسي مثل حالات الاضطراب ثنائي القطب أو نوبات الاكتئاب وغيرها، أو قد يكون خللا هرمونيا كخلل في الغدة الدرقية، أو بسبب تعاطي بعض المواد المخدرة والأدوية أو مشكلة صحية أخرى كبعض أمراض الصدر والقلب.

ينبغي أولا استثناء الأسباب العضوية من الخلل الهرموني أو المخدرات والأدوية أو أي مشكلة صحية أخرى قبل التفكير في السبب النفسي، ويساعدك الطبيب في الحصول على التشخيص المناسب لحالتك بعد عمل بعض الفحوصات والأشعات المطلوبة.


أضيف بعض النقاط الهامة التي ذكرتها في سؤالك:
- العادة السرية قد تكون نتيجة وقد تكون سببا، فنتيجة للمزاج المكتئب يبحث الإنسان عن أي نوع من أنواع المتعة، ويجد نفسه مستسلماً للعادة السرية مراراً وتكراراً، وقد تكون العادة السرية نفسها سببا في تغير المزاج، والإحساس بالذنب وضعف الثقة بالنفس.

- ذكرت أيضا "لم أكن هكذا"، ولعل معرفة توقيت ظهور الأعراض، وارتباطه بأي أحداث هامة في حياتك قد يدلنا كذلك على سبب المشكلة وطريق للحل.

- أخيرا تمني الموت ليس من الأمور التي ينبغي التهاون معها أو التقليل من شأنها، ولعلك الآن تكون بحاجة إلى من يسمعك ويفهمك، ويأخذ بيدك في رحلة التغيير الخاصة بك؛ فلا تبخل على نفسك بزيارة للطبيب النفسي فلعل لديه ما يساعدك به.
آخر تعديل بتاريخ
10 مايو 2018