25 أغسطس 2019

تغيير ديناميكات الأسرة لحل الصراعات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، المشاكل الأسرية التي كانت ممتدة منذ الطفولة وما زالت حتى الآن.. العلاقة المدمرة بين الأب والأم وكافة أفراد الأسرة والضرب والشتم المستمرين، وحتى كسر زجاج المنزل من شدة غضب الأب كل فترة كل حوالي شهرين، والإهانة من قبل الأب وعائلته، والشعور بضعف الأم، وعدم قدرتها على المطالبة بأبسط حقوقها، أو بالأحرى الشعور بأننا كلنا أذلاء (حتى أن أحدنا هدد بالانتحار مرتين، وأنا نفسي فكرت بالانتحار عدة مرات)، هل هناك حل لكل هذه المشاكل لأنها متكرة، وكلما حصلت واحدة منها فتحت كل أبواب الماضي، وشعرت أن حياتي تحولت لخراب مع العلم أنه يمنع علينا الذهاب إلى المسجد أو إلى طبيب نفسي.. أرجو المساعدة.
الطبيب:

أ.د.

الابنة الكريمة؛
قلبي معك وأشعر بكل ألمك؛
أنا سأقول لك مثلا شهيرا رأينا أنه كان مفيدا في كثير من الحالات المشابهة. المثل يقول: "قالوا يا فرعون مين فرعنك.. قال ما لقيت حدا يردّني". موازين القوى في أسرتك مختل.. ووالدك يشعر أنه هو الأقوى ولا يوجد أحد يمكن أن يرده.. وبالتالي فالحل في أن يوجد من يرد والدك، ويحميكم منه، وهذه هي اقتراحاتي:
- إن كان هناك جد أو عم أو خال أو أي كبير في العائلة يمكنه أن يقف له، ويحميكم أنتم وأمكم.

- الاستعانة بالمؤسسات الداعمة لمن يتعرضون للعنف الأسري، وأتوقع أن هناك مؤسسات تقوم بهذه المهام في بلدكم.
- من الواضح أنكم تواجهون والدكم كل شخص بمفرده.. ولكن ماذا لو اجتمعتم سويا.. ووقفتم سوياً لترفضوا عنفه.. وبالتجربة أن أي أب عنيف يتوقف عنفه إذا أدرك أن أولاده كبروا وأصبحوا قادرين على أن يقولوا له "لا".


صديقتي الكريمة، العلاقات تترتب داخل الأسرة وفق موازين القوى، وإعادة ترتيب موازين القوى داخل الأسرة يمكن أن يوفر لكم الحماية، المهم أن ترفضوا تماماً أن تتعرضوا لأي شكل من أشكال عنف والدكم، وأن تحموا أنفسكم من عنفه وتهوره.

صديقتي الكريمة، أرجو لكم السكينة والسلام.
آخر تعديل بتاريخ
25 أغسطس 2019