02 يونيو 2023

تعرضت للتحرش من المحارم وأهلي وقفوا ضدي

تعرضت لتحرش كثير جدا في حياتى، 90% منهم محارم، وفقدت إحساس الأمان والأصعب كان رد فعل المحيطين، بما فيهم أمي وأهلي كان بيشتموني ويضربوني بعنف شديد، وبيعاملوني معاملة الساقطات في سن 7 سنين، وأنا الآن متزوجة وأحيانًا بضرب ابنى مع أني بحاول أغير نفسي، لكن لا أستطيع، فما الحل؟

صديقتي:

تألمتِ كثيراً يا صديقتي في طفولتك، ولا زال جرحك غائرًا وأثره يظهر عليكِ ويمتد لابنك، والحقيقة أن بعض الناس الذين يتعرضون لمثل ما تعرضتِ له، وتمر السنوات وتتزوج وتنجب؛ نجدهم يتفادون تماماً ما حدث معهم، فيشعرون بأولادهم كما كانوا هم يشعرون في مثل أعمارهم؛ فيزدادوا تعاطفاً وتفهماً وتعاملاً أفضل كما كانوا يتمنون لأنفسهم من أهلهم وقت طفولتهم، والبعض الآخر الذي يكون أكثر حساسية أو أكثر جرحاً لا يتمكنون من تجاوز هذا الجرح، فلا يتمكنون من الإحساس بأولادهم بشكل ناضج متعاطف يساعدهم على تقديم التوازن بين التعاطف والحسم التي تتطلبه التربية.

لذا هؤلاء الأشخاص حين يكونون على درجة من الوعي والمسؤولية يتجهون للمتخصصين ليساعدوهم في التخلص من هذا الجرح الغائر بطرق متنوعة تعلموها لمساعدة هؤلاء الأشخاص، وهذا ما أقترحه عليكِ يا صديقتي الآن؛ لوقف نزف هذا الجرح أولاً بداخلك أنت حتى تتمكني من الحركة النفسية في الحياة ولتقومين بأدوار الزواج والأمومة والحياة من حولك والتي تتطلب جهدا نفسيا كبيرا.

لذا، البداية ستكون من علاج أثر الماضي، ولا زال ابنك صغيرا فتتمكنين من رأب الصدع بينك وبين ابنك الغالي الذي تخافين عليه كما هو واضح لنا، وأقترح عليكِ أن تتواصلي مع معالجة نفسية امرأة معروف عنها المهارة لتساعدك جيدا.

ويمكنك حتى تقومين بتلك الخطوة الغاية في الأهمية أن تقرئي في الموقع سواء في المشكلات والردود عليها أو المقالات التي تحدثت بوفرة عن هذا الموضوع، والكثير من الخطوات والنقاط التي قد تساعدك حتى تقومي بخطوة العلاج المتخصص بما يتناسب مع تفاصيل حياتك أنت، دمت بخير.

آخر تعديل بتاريخ
02 يونيو 2023