09 مايو 2021

تشتت الذهن وعدم وجود هدف في الحياة وضجر

أنا ما عندي أي هدف بالحياة، يعني ما يهمني أي شيء، ما عندي اهتمام بالبيت وشغله، ما عندي اهتمام بجامعتي ودراستي، بس أبغى آخذ الشهادة وخلاص، ما لي نفس أدرس، ما عندي اهتمام كزوجة، ومانسى بسهولة تصير مواقف مع زوجي ما قول اللي بخاطري لأنو ما راح يتغير شي فأسكت، ولمن أروح لأهلي أطلّع كل العصبية اللي كابتتها جواتي، حتى مواقف وأنا صغيرة كل ما أتذكرها ترجعلي نفس المشاعر، طفشت من نفسي، ماعرف إيش أسوي عشان أتغير. فيني كسل وخمول، وبس أبغى أكون بالبيت لحالي، مابغى أقابل أحد وأحن لأهلي كثير لأنهم بمدينة بعيدة عني، وبعض الأحيان مابغى أرجع لبيتي لأنو أعرف بترجع لي كل الهموم والمشاكل المتكررة.


عزيزتي المرسلة؛
أرى بين السطور اعتراضات كثيرة، مع تخبط في التفكير وتشتت التركيز، قد تبدو للوهلة الأولى بحاجة للتنشيط السلوكي كالخروج والتغيير. لكن، بعين المختص فأنا أرى أن هذه الأعراض تُكبِلُكِ، تمنعكِ من ممارسة حياتك بشكل طبيعي ولو بأدنى الأمور بساطة... ما أتكلم عنه هو الاكتئاب، إنه يحتضن النفس ويسبب انعدام رغبة بكل متع الحياة مع رؤية بالأبيض والأسود لكل جوانبها، لا ألوان فيها ولا نبض، مع خمول نفسي يقيدك من نواحٍ عدة، شخصيا واجتماعيا وحتى عمليا، مع تشاحن الأفكار السلبية في رأسك وتكاثرها، مع فرط الحساسية النفسية والأخذ بالجوانب السيئة من الأمور.



هذا كله يقع تحت بند الاكتئاب، وهو اضطراب مؤلم، مزعج، متعب، ومرهق للروح، لكن، وهنا يجب أن نقف عند هذه الحقيقة وقفة واقعية، الاكتئاب له حل، له علاج وهذا الأمر جدا قابل للتطبيق.. إذن لماذا لا تطبقيه يا عزيزتي؟ العلاج قد يكون دوائيا أو من خلال جلسات نفسية عن طريق العلاج المعرفي السلوكي، وقد يكون الاثنان معا، وهو صراحة ما أنصح به، حيث إن أغلب الدراسات وجدت هذا النوع أنجع الحلول للكآبة.
اسعِ للعلاج مع مختص نفسي فهذا ما تستحقينه.. أتمنى لك كل التوفيق وراحة البال..

آخر تعديل بتاريخ
09 مايو 2021