12 سبتمبر 2020

تركت حبيبي وأتألم لفراقه

أنا تركت حبيبي وهو يكون ابن خالي لأني لا أقتنع بالكلام من غير خطوبة أو جواز لأنه حرام، لكن علطول بفكر فيه، وأوقات أكون عايزة أنتقم منه، أنا بقول لنفسي هو مش من مستواي لأن أنا متعلمة وهو لا، وأنا تركته لأني أعلم أنه غير مناسب لي، وأمي وأبي لم يوافقا عليه، وأنا على طول بفتكره.. مش عارفة أعمل إيه علشان أنساه.
أهلا وسهلا بكِ عزيزتي إسراء
تصرفك كان عين العقل.. سلمت يداك يا بنيتي.. هذا دليل على أنك فتاة واعية ومدركة ولا تسمحين لمشاعر مهما كانت بأن تسيطر على قرار العقل والمنطق.

لنأتي الآن لنحلل لماذا كان تصرفك صحيحا.. الحلال والحرام أساسهما الصح والخطأ، والصح والخطأ أساسهما وجود الضرر لنا أو انعدامه.. لذلك سبحانه وتعالى منع عنا أمورا وذلك بسبب جلبها الضرر لنا.

أنت كنت في علاقة ليس لها مستقبل، وتعرفين أن نهايتها عقيمة لذلك اتخذتِ هذا القرار.. هذا بالضبط ما يجب أن تذكري نفسك به.. إن هذه العلاقة ذات نهاية مسدودة لذلك فقرارك كان صحيحا.

من ناحية نفسية ما تعانينه الآن من رغبة في إعادة المياه لمجاريها أو التفكير به.. سببه الأساسي هو التعود.. أنت تعودت عليه.. تعودت وجوده في حياتك لا أكثر.. جميعنا نمتلك شعورا عاطفيا محتاجا للملء وهذا ما فعلته.. ملأتِ هذا الشعور بهذا الشخص.. ولكن لا يعني هذا أنه هو الشخص المناسب لهذا المكان.. فهمتِ قصدي؟

لذلك اتركي نفسك لتتخلصي من هذا الشعور وهو شعور التعود.. وكلما راودتك الأفكار اطرديها بتعداد أسباب اتخاذك هذا القرار.. اجلبي ورقة وقلما وعددي لماذا قطعت علاقتك به؟ وما هي إيجابيات هذا الفعل؟ وماذا استفدت منه؟

ركزي في مذاكرتك واجعلي حلمك نصب عينيك لأنه فقط يستحق التفكير والانشغال به،
ودعي نفسك تتخلص من هذا التعود، واصبري على القرار الصحيح، وأتمنى لك القوة والتوفيق والثبات يا إسراء.


اقرئي أيضاً:
مراحل ألم الفراق.. افهمها لتتعافى

آخر تعديل بتاريخ
12 سبتمبر 2020