15 مايو 2018

تدريبات لشفاء طفلك الداخلي

أنا بابا كان بيسافر من قبل ما أتولد، وكان بيسافر سنة ونص، وييجي أجازة 3 شهور، خلال إجازته كنت بتمنى يسافر تاني، وكنت بفرح أنه هيسافر، وكنت بظهر العكس، واستقر من السفر وأنا عندي 20 سنة بحس تعاملي معاه مجرد واجب.. عمري ما حسيت بالاحتواء.. عمري ما حضني.. ولا سألني عن أحوالي.. وبخيل جدا.. وساعات بروح الجامعة مش بيعطيني فلوس.. وعندي عقدة من الجواز لأن إخواتي لما بييجوا عندنا مش بيحب انهم يقعدوا وبيتضايق لما يباتوا عندنا، وأنا مش عايزة أحس الشعور ده، أنا من نوع الناس اللي ما استحملش حد ييجي عليا حتى لو جوزي وساعتها هتطلق، ومش هلاقي سند لي، وبابا مش هيقف جنبي فهقعد في بيت أهلي أحسن.. نفسي أتخلص من عقدي دي.
عزيزتي ريماس/
وصلتني استشارتك ونمتن لك على ثقتك بنا، ونرجو أن نكون عند حسن ظنك.
أحد أهم الاحتياجات للطفل هي توافر الرمزين الوالديين بالصورة التي يستحقها الطفل، وغياب الأب عن الأم فترات طويلة في فترة الحمل قد يؤثر على شعور الطفل بالانفصال عنه، خاصةً إذا حملت الأم المشاعر نفسها تجاه زوجها الغائب.



لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل حتى بالنسبة لك لم يكن الوالد بالصورة التي تحتاجينها، لم يكن حاضراً بالوظيفة الأبوية بشكل فعلي، مادياً ووجدانياً.

اضطراب العلاقة بالوالد يلقي بظلاله على علاقاتنا بالآخر، لأن الأب أول آخر نعرفه، ولذا نحتاج يا ريماس إلى إعادة إصلاح هذه العلاقة من خلال تدريبات شفاء الطفل الداخلي، ومنها كتابة الخطابات التوكيدية:
1- قومي بكتابة احتياجاتك غير المسددة من الوالد.
2- قومي برصد سلوكياته السيئة معك.
3- قومي بكتابة جمل مثبتة وإيجابية وفي الزمن الحاضر ومفعمة وجدانياً، تعالج هذه الأمور.
4- اطلبي من شخص آمن يحمل قيمة أبوية تسجيلها لك، (عم أو أستاذ أو شيخ).
5- استمعي لها مراراً قبل النوم أو بعد الاستيقاظ.


واستكملي شفاء الطفل الداخلي مع معالج نفسي مختص بالإساءات، ومن خلال النوح على الاحتياجات والإساءات، واختبار الألم ثم الغضب والتعبير عنهما بشكل صحي، يمكن بعدها اختبار تقرير الغفران أو التجاوز، وبعد ذلك يمكنك التعامل مع إشكالياتك مع الآخر.
رجائي لك بالسكينة والعافية.
آخر تعديل بتاريخ
15 مايو 2018