10 سبتمبر 2021

تحرش والدي بي دمر حياتي وأنهى زواجي

انا شابة تعرضت لصدمة من والدي حينما تحرش بي وأنا في العاشرة من عمري تدمرت حياتي بعد الحادث اصبحت لا احب نفسي غضب شديد من كل شيء تشتت وتبلد أحيانا.. والأمر أثر على جسمي وكل شيء.. الان عمري ٤٠ عاما وما زلت مدمرة تزوجت وكان زوجي استغلاليا وقاسي القلب لديه ولدان ماذا أفعل لبدء حياتي من جديد. زوجي طلقني بلا سبب وذنب بحجة المرض واني عاجزة عن سعادته
قلبي معكِ، وأشعر بكل معاناتكِ..
حادثة التحرش تعتبر جريمة بكل المقاييس، هي جرح وحدث قاسي يمر به طفل لا يفقه من الأمر شيئا، فتترك أثرا كبير في نفسه. لذلك، ما تعانينه هو رد فعل طبيعي لأمر غير طبيعي، لأن ما عانيته كان شديدا لذلك أكيد رد الفعل لن يكون طبيعيا وسيكون شديدا تماشيا مع قوة الحدث...



لكن، دعيني أطلب منك أن تسألي نفسك:
1- هل لا يزال عمري عشر سنوات، هل ما زلت أمتلك نفس قلة الحيلة وانعدام القوة التي كنت عليها في العاشرة؟
2- هل أضافت لي السنون خبرة وقوة ولو بقدر يسير؟
أنا متأكدة أن الإجابة على السؤال الأول ستكون، لا، لست في العاشرة من عمري بعد الآن، وقد أضافت لي الحياة خبرات كثيرة وليس خبرة واحدة فقط. لكن، عقلنا ومن أجل عدم تكرار الضرر وعدم حدوث الخطر من جديد يعمد عامدا متعمدا إلى أن يبقينا بنفس المرحلة العمرية عقليا لكي نبقى متيقظين للخطر.. وهذا هو لب الصدمة، لأن الخطر يزول ولكن الشعور بالخطر يبقى، لأن الألم يمضي ولكن الإحساس به يستمر..

دعينا نعود للوراء ونطمئن الفتاة ذات العشر سنوات ونحتضنها ونخبرها بأننا قادرون الآن على حمايتها وحماية أنفسنا، أخبري نفسك.. لم أعد ضعيفة، أنا موهومة بأني ضعيفة لكني لم أعد ضعيفة..



والعلاج المعرفي السلوكي للصدمات جزء جدا مهم من العلاج المطلوب لمثل حالتك، لذلك أتمنى أن تلجئي للعلاج وهذا الأمر سيكون الخطوة الأولى في الطريق. أرجو منك أن تطلبي المساعدة من طبيب نفسي وتأكدي أنه يقدم جلسات العلاج المعرفي السلوكي وابدئي التغيير فما زال الوقت أمامك...
آخر تعديل بتاريخ
10 سبتمبر 2021