19 يناير 2019

تحرش في الصغر وقلق وجنون في الكبر

أشعر بأنني فقدت عقلي تماماً.. أفكر كثيراً جداً وأقلق أكثر وألوم نفسي أكثر وأكثر على أتفه الأشياء، تم التحرش بي وأنا صغيرة، أنا حامل في الشهر الثاني وأشعر بأنني لن أكون أماً جيدة، أخاف أن يخرج جنوني على ابني وأعقده ويكرهني!! لا أعرف ماذا أفعل. سأجن!
الطبيب:

أ.د.

الأخت الكريمة أنغام؛
معك كل الحق. وأشعر بك وبألمك وقلبي معك. فخبرة التحرش في الصغر هي خبرة شديدة الإيلام، وتترك تبعاتها على البناء النفسي للإنسان. ومن الطبيعي أن تجدي ما تعانينه من إحساس مستمر بالقلق، وتأنيب مستمر للنفس، وأحكام قاسية عليها.


هذا هو الخبر السيئ في الموضوع، ولكن الخبر الجيد أن هذه الصفات ليست أنت. ولكنها أجزاء تكونت بداخلك لتساعدك على تخطي هذه المرحلة الصعبة من حياتك، ولكن نفسك الحقيقية ما زالت حية بداخلك، ويمكنك أن تستعيديها لتعيد التوازن إلى ما بداخلك من اضطراب وتشوش وصراع، ويساعدك في هذه الرحلة الاستعانة بمن تثقين به من المتخصصين.. هيا ابدئي.. نفسك تنتظرك.. وإن شاء الله ها تبقي أم جميلة لأولادك.

آخر تعديل بتاريخ
19 يناير 2019