03 أغسطس 2022

بنت زوجي تحاول تخريب حياتي لأترك والدها

أنا متزوجة منذ أربع سنوات. وأول ما التقيت بابنة زوجي أخبرتني أنه لا يحبني ويحب امرأة أخرى، بعد حديث طويل أرسلت لي صورتها وقالت هذه هي المرأة التي يحبها أبي. لكن ابتدأت ألاحظ أشياء غريبة تحدث كأنها تتحرش بأبيها تطلب منه يدخلها الحمام ويحممها أو تلبس أشياء ضيقة وتضهر مؤخرتها في كل فرصة. تغار مني وتلفت انتباهه بكل الطرق حتى بالبكاء وأختلاق الأسباب، وتأكل المثلجات بطريقة مثيرة. ظننت أنها يتكبر وتفهم لكن عمرها عشر سنوات الآن وما زالت. ماذا أفعل؟

مهمة صعبة واختبار أصعب يا عزيزتي.. أنت أمام عراقيل:

1. الصورة النمطية لزوجة الأب، ليست كل زوجة أب بالضرورة شريرة وليست بالضرورة الطرف الخالق للمشاكل. لكن، ومع الأسف، هذا هو الانطباع الدارج، لذلك دعينا نضع هذا الأمر نُصب أعيننا ونتوقعه من التعامل مع هذه الطفلة أو مع المحيطين بها.

2. هي مدركة وواعية لرغبتها بالتخريب في علاقتك مع زوجك، لذلك لا تعطيها الحجة بأن تحاولي أن توصلي أفكارك هذه لوالدها، فلن تجدي غير الصد وبنفس الوقت سيأخذ عنك الانطباع الذي ناقشناه أولا.

3. هي غير ناضجة، والدليل ليس فقط عمرها ولكن الأكثر إثباتا هو الطريقة التي تحاول استمالة أبيها بها، فهي تستعمل طريقة غير سوية أبدا، إذن هذا دليل واضح على عدم النضج العاطفي الذي تعاني منه هذه الطفلة. 

ما الحل؟

  • التجاهل التام من جانبك لهذه الأفعال، حتى لا تكون حافزا لمتابعتها في حين لاحظت أنها تستفزك.
  • عدم تنبيه والدها أبدا لهذه التصرفات.
  • حاولي، ومن دون أن تعلم، أن تلاحظي صديقاتها، نمط تفكيرهن، ماذا تشاهد على التلفاز أو الإنترنت، فمثل هذه التصرفات قد تكون نتاج ما يشاهده الطفل ويقلده تقليدا أعمى.
  • ابتعدي قدر الإمكان عن التطرف، وأقصد بذلك ألا تتطرفي بمشاعرك وتأخذي أحد الاتجاهين.. لا تتجاهليها كليا ولا تسبغي عليها مشاعرك، ففي الحالتين سيكون رد الفعل قويا. تصرفي على طبيعتك، وعيشي حياتك من دون ضغط ان أزيح فكرة " زوجة الأب الشريرة" أو أن أتصرف وكأنها غير موجودة، خير الأمور أوسطها. 
  • حاولي التقرب من أهل والدتها، فسيكونون عونا لك إن كانت لك علاقة طيبة معهم.
  • لا تسمحي لزوجك بأخذ أحد الأطراف، في كثير من الأحيان يحاول الأب أن يوفق بين زوجته وأولاده من غيرها، لكنه يفشل لأن هذا الأمر يكون دائما فيه انحياز، حاولا قدر الإمكان حل مشاكلكما بينكما. 
  • و أخيرا يا عزيزتي،، لا تأخذي الأمر بصورة شخصية أبدا، لستِ المقصودة بهذه التصرفات، وأي زوجة أب في وضعك كانت هذه الطفلة ستعاملها نفس المعاملة، إذن نرجع خطوة للوراء ونقيم الوضع بصورة أوضح.

بارك الله فيك وأعانك ورزقك السعادة والاستقرار ..

آخر تعديل بتاريخ
03 أغسطس 2022