20 فبراير 2021

بعد فسخ خطوبتي.. أشتاق وأحن لخطيبي

كتبت كتابي من سنة وانفصلنا من شهر ودلوقتي انا حزينة جدا وخايفة ومش هينفع نرجع ﻷنه شبه مستحيل وﻷنه مش عايز فى نفس الوقت مش متخيلة حد مكانه مع إنه اذاني.. كان بيتحكم في كل تفاصيل حياتى وكل ما أعترض يقولي طاعة الزوج.. عندي سؤال ليه الجواز صعب كده ليه زي السجن بس هو برضه عملي حاجات كويسة وانا مش نسياها بس السيطرة والتحكم والكدب واﻻبتزاز العاطفي كانو مدمرين نفسيتي..لما بحلم انه رجع بصحى مخضوضة وبرغم كده واحشني جدا..حقيقي مش عارفة أفهم نفسي ..هو انا محتاجة اتابع مع دكتور نفسي وﻻ ﻷ..ﻷني بصراحة خايفة من السكة دي لو مخترتش دكتور كويس المشكلة هتكبر عندي
أهلا وسهلا بكِ عزيزتي هدير..
أنت الآن في حالة حداد، نعم حالة حداد.. ليس الحداد على الموتى فقط، بل على العلاقات الرئيسية المهمة التي نفقدها. ومراحل الحداد خمس (صدمة، ثم غضب، ثم مساومة أو لوم، ثم اكتئاب، وأخيرا تَقَبُّل).


اسمحي لنفسك أن تمري وتعيشي جميع هذه المراحل، لا تكبتي مشاعرك، احزني وابكي فهذا من حقك. لكن وأنت تمرين بها جميعها اعرفي شيئا مهما جدا وهو:
ما تبكينه ليس الشخص.. بل هو الشعور الذي فقدتِه.
شعور الإنسانة المرتبطة بشخص تحبه ويحبها.
شعور الشابة المستعدة لتأسيس عائلة.
شعور الأحلام التي بنيتِها.
وليس الشخص...
والدليل أنك مدركة لمدى عدم الانسجام ما بينكما وتعرفين أن به العديد من الصفات الشخصية التي لا تنسجم مع شخصيتك، بل وتخافين من إكمال حياتك مع هذه الصفات. إذن ما فقدتِه هو الشعور.. وما تشتاقين له هو الشعور وليس الشخص.


لكن دعيني أطرح عليكِ سؤالا.. هل الشعور غير قابل للتجديد؟
لا طبعا.. قابل للتجديد وهذه التجربة أكيد أكسبتك خبرة بالحكم على الأشخاص ومن الآن فصاعدا أريدك أن تدركي أن قدرتك على إيجاد الشخص المناسب أصبحت ممكنة أكثر.


الشخص لن يتجدد، صحيح.. لكن الشعور يتجدد وهو ما نبحث عنه. فنحن كبشر نبحث عن الأمان والسكينة،، وهذه الصفات نستطيع تكوينها مع الأشخاص الصحّ. لذلك، عزيزتي هدير أطلب منك أن تعطي لنفسك فرصة لتتعافى، ابكي واحزني لكن بالطريقة الصح وتعلمي من هذه التجربة كيف تحكمين على الناس جيدا من الآن فصاعدا. وضعي نصب عينيك أن الشعور قابل للتجديد مع الشخص الصح والمناسب، وأعطي لنفسك فترة لتلملم الأمر وإذا أحسستِ بأن الأمر تفاقم ولا تستطيعين مقاومته أكثر.. استشيري مختصا نفسيا، أكيد لا بأس بذلك.
أتمنى لك كل التوفيق والسعادة..
آخر تعديل بتاريخ
20 فبراير 2021